أصول المسألة المائية.. وسد النهضة
مع حبى للقراءة منذ الصغر بفضل والدى «رحمه الله» وبتوفيق من الله عز وجل كنت أقرأ مقال الأستاذ هيكل «بصراحة».. والأستاذ مع التحليل السياسى.. بل والموضوعى.. يمثل لغة حوار لشهادة فكرية متميزة .. والأستاذ يجيد القراءة الشاملة.. والتدوين.. والتوثيق.. وتحليل وقائع التاريخ بزوايا مختلفة.. ويمثل الأستاذ مدرسة حقيقية بفكره السياسى المتكامل.
ولم تغب عن قراءاتى جماليات التعبير ما بين بصراحة .. والتحليل السياسى.. لأنه يعبر عن رؤية الالتزام.. وتشهد كتاباته خاصة بالصدق.. والصراحة.. والحرارة.. ودائماً قلمه منذ أكثر من أربعة عقود.. كان يقلقه الفكر السلطوى الحاكم فى أى مكان.
الأستاذ هيكل تحليلاته.. كتاباته نوع من الالتزام بما يؤمن به.. ولسيادته سعة اطلاع.. ربما لا نجدها مع كثر آخرين.. لأنه بفضل الله له تاريخ.. وموقف.. ورسالة.. ولغة تبصر.. وقراءة فى الفكر السياسى لنشر الطمأنينة فى وجدان القارئ والمشاهد.. وحمدا لله عز وجل أن الذاكرة يقظة.. متَّعه الله عز وجل بالصحة والسعادة والعمر المديد.. والذاكرة تحمل رحلة زمنين: زمن ماض.. وزمن آت.. ولكل زمن أسئلته الملحة.
أجد نفسى مع تحليلات الأستاذ تتجاذبنى المشاعر.. لأننى مصرى.. قومى.. عروبى بكل صور الأحداث.. والمواقف.. وهيكلية الحياة .. وأقف وقفة تأملية مع إطلالة على الماضى والحاضر والمستقبل.. والإنسان بحاجة للتأمل والتدبر.. لأنه كم من أحداث تحمل المفاجآت على أكثر من صعيد.. ومصر فى مسار الحرية والديمقراطية والسلام مثلما انتصرت ثورة 30 يونيو 2013 بفضل الله عز وجل.. بانتصار إرادة شعب.. لأن فى المواطنة الحقة سبيلاً لبناء الحياة المتجددة بقيمة الأصالة والمعاصرة .. والإنسان المصرى متمسك بقوميته ووطنيته وعقيدته كى يواجه التحديات المعاصرة .. وما أحوجنا لقيمة الفكر برؤى التحليل الصادق الأمين.. والتحية للأستاذ هيكل.
■ كاتب