خبراء سياسيون: مصر تواجه مؤامرة يقودها أجهزة ومخابرات دولية وليس تنظيم متطرف

حالة من الحزن والغضب تخيم على الشعب المصرى، بعد الحادث الارهابى الذى استهدف كمين للقوات المسلحة امس الجمعه، وراح ضحيه استشهاد 31 ضابط وجندى واصابة العشرات.
وفى كلمة للرئيس عبد الفتاح السيسى لتعزية الشعب والجيش فى جنوده، اكد ان عملية الامس يقف خلفها دعم خارجى تم تقديمه لتنفيذ العملية ضد جيش مصر بهدف كسر ارادة المصريين وقواته المسلحة باعتبارها عمود مصر.
واضاف "السيسي" ان مصر تخوض حرب وجود، وهذا يعنى ان المصريين على قلب رجل واحد، وعلينا ان ندرك ابعاد المؤامرة التى تحاك ضدنا.
من جانبه، قال المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، ان الحديث عن جهات خارجية تقف خلف الحادث لا يكفى الان، فلابد من اعلان الجهات الى تدعم الارهاب، فمن المهم ان يعلم الشعب حقيقة الموقف والوضع الراهن، فليس هناك اخفاء سر على الشعب.
واكد على ضرورة اعلان الجهة التى قامت بالتمويل والتخطيط تفصيليا، فنحن نثق فى القوات المسلحة وفى نفس الوقت نعلم بكل ما يحاك ضدنا بشخوصه وجهاته. مضيفا "لا حفاظ على ما يقاتلنا، فنريد ان نعرف كيف تمت العملية، بشرح تفصيلي".
واضاف ان الشعب يعرف جيدا اننا فى حالة حرب، لكن يتعين اعلان من يمول الحرب وكيف يديرها، مشددا على ضرورة ان يكون لدينا استباقية فى معرفة الامر، واذا لزم يجب ضرب البؤر الارهابية خارج مصر، مؤكدا "ان الاوان لنذهب اليهم في عقر دارهم".
وذكر جمال اسعد، المفكر السياسى، ان عملية الامس متصاعدة نوعيا وطريقة تنفيذها وتخطيطها تعنى ان هناك تنظيم يخلف خلفه دول خارجية وليس مجرد تنظيم يتحرك بمفرده ويعتمد على جهوده الذاتية، فمصر تخوض حرب فى مواجهة تنظيم يعد اذرع لدول بامكاناتها، مؤكدا ان مصر تخوض حرب فى سيناء فى مواجهة دول وليس تنظيم.
واكد علينا ان نقف جميعا فى مواجهة الحرب على المستوى الامنى واللوجيستى والسياسى والاجتماعى وعلى المستوى الاقتصادى، كما ان فكرة حب الوطن اصبحت شعارات لا تصلح فى ظل هذه الظروف التى يواجهها الوطن، فلابد ان تترجم الى مواقف عملية .
وقال ان الدعم الخارجى ظهر بشكل واضح فلا يمكن لتنظيم ارهابى يعتمد على قدرته الذاتية ان ينفذ مثل هذه النوعية من الجرائم وحده. موضحا ان ماحدث يؤكد ان هناك تنظيم فى سيناء تدعمه دول اجنبية بالتخطيط والمعدات والاسلحة.
وأشاد معتز صلاح، المستشار الاعلامي لحزب الوفد، بخطاب الرئيس، مؤكدا أن الحزب يؤيد اي اجراءات تحافظ علي امن واستقرار الوطن وتواجة التمويل الخارجي للجماعات الارهابية و الاخطار التي تحدق بالوطن .
واكد ان الاعمال الاجرامية الخسيسة التى استهدفت جنودنا الابطال فى سيناء ستزيدنا سواء شعبا أو جيشا عزيمة وإصراراً علي دحر هذا الارهاب الاسود الذي لا دين له ولا عقل ولا ضمير، مشددا علي أن هذا الإرهاب لن يصمد أمام عزيمة الشعب، وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة بفضل صلابة وقوة المصريين.
واعرب عن امله في أن تتضمن الاجراءات الجديدة التي نوه اليها الرئيس إخلاء الشريط الحدودي من رفح للشيخ زويد من السكان لفترة مؤقتة مع توفير أماكن إقامة تليق بأهل هذه المنطقة حتي تتمكن قواتنا المسلحة من تطهير هذه المنطقة من القتله والإرهابيين.
فيما رحب عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي، بكلمة الرئيس السيسي وأيد الاجراء التي ينوي اتخاذه، مشيرا الى اننا كنا نأمل ان يتم الاعتراف بتقصير الاجهزة الامنية في جمع المعلومات التي توفر الامن والامان للجنود علي الحدود.