رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلماني إيطالي ينتقد استغلال المتطرفين اليمنيين حادث كندا ضد المسلمين

جريدة الدستور

انتقد عضو مجلس النواب الإيطالي عن الحزب الديمقراطي خالد شوقي، اليوم الخميس، محاولة استغلال الحدث الإرهابي الذي وقع أمس في كندا ضد المسلمين في إيطاليا.
جاءت تصريحات النائب الإيطالي -من أصل مغربي- ردا على محاولة الأمين الفيدرالي لـ "رابطة الشمال" ماتيو سالفيني، حادث الاعتداء الإرهابي في العاصمة الكندية أوتاوا، تجديد تحريضاته ضد الأجانب والمسلمين في إيطاليا وأوروبا.
وقال السياسي الإيطالي اليميني المتشدد -في تغريدة صباح اليوم- "إرهابي أوتاوا هو كندي في الثانية والثلاثين من العمر، وقد اعتنق الإسلام. وأعتقد بأن البعض سينتبه إلى أننا بتنا نربي الأفاعي السامة بين ظهرانينا!!".
من جانبه، دعا عضو مجلس النواب الإيطالي عن الحزب الديمقراطي خالد شوقي، إلى تقييم "التحالف الفاشي- الرابطي" بالشكل المناسب وعدم التقليل من مخاطره.
وقال البرلماني -في تغريدة للرد على سالفيني- "لقد كانت التظاهرة التي جرت في ميلانو السبت الماضي نموذجا مكثفا للتحالف ما بين الشعبوية والعنصرية والإسلاموفوبيا، وعجنت بمقدار كبير من المواقف الديماجوجية المستندة على السعي لإحداث مواجهة ما بين المعدمين الجدد (يقصدبهم الإيطاليين) ومن تسميهم الرابطة "سراق العمل" (تقصد بهم المهاجرين)، مؤكدا أن الفاشية- الرابطية الجديدة، أو الحزب "الأسود الأخضر" كما أطلق عليه عدد من المحللين، يستحق تصعيد انتباهنا.
وأضاف شوقي "حذار من التقليل من مخاطر تكرار أخطاء الماضي والتقليل من شأن الشعارات العنصرية التي رفعت في ميلانو"، و"كما حدث بالفعل، فإن الربط ما بين المهاجرين ووباء الإيبولا، يحمل إلى نتائج واستخلاصات خطيرة في أذهان ملايين الناس، كما دفع ذلك في ضواحي روما إلى أن تنهال مجموعة من الشابات على فتاة أخرى بالشتائم، لا لسبب، إلا لكون بشرتها سوداء".
واختتم شوقي تغريدته بتأكيد قناعته بأن "إيطاليا والمجتمع الإيطالي أكبر بكثير من هذه الحطة العشوائية المغرضة التي يثيرها التحالف الفاشي- الرابطي".
وفي سياق متصل، أعرب رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي عن بالغ تعازي الحكومة والشعب الإيطاليين لنظرائهم في كندا ولنظيره الكندي ستيفن هاربر، إثر الهجوم الذي تعرض له مقر البرلمان في أوتاوا قائلا "أتابع بأسى بالغ الأحداث الأخيرة التي اشتملت على هجمات إرهابية في أوتاوا ومونتريال.
وقال رينتزي "نحن قريبون منكم بأفكارنا، ولن نهتز أمام هجمات جبانة كهذه".
يشار إلى أن وسائل الإعلام الكندية ذكرت أن شابا كنديا يدعى مايكل زهف بيبو "32 عاما"، قيل إنه اعتنق الإسلام، قتل جنديا يحرس نصب الحرب التذكاري في العاصمة، قبل أن يدخل مبنى البرلمان ويلقى مصرعه إثر تبادل إطلاق النار مع رجال الشرطة.