رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أهالي عزبة جرجس: "إحنا كدا كدا ميتين" ومشروع تطوير العشوائيات الجديد "فاشل"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

طرق غير ممهدة، بيوت متهالكة غير قابلة للاستخدام الآدمي، منطقة خارج حدود الاحتياجات الأولية، بهذه المعطيات يعيش أهالي "عزبة جرجس" حياة غير كريمة فى بيئة مشبعة بالتلوث، أطفال يأخذون بركة من المجاري مسبحًا لهم، ومسنات على رصيف الطرقات ينتظرن مأوى لهم.
في مشهد متكرر في عشوائيات مصر تشتكي الحاجة - أم نور - من منزلها المتهالك الذي صدر ضده قرار إزالة، لتلجأ إلى المساكن الجديدة التي شهدتها المنطقة ضمن فعاليات التطورات الجديدة بالمنطقة والتي يتراوح إيجار الشقة بها إلى "1200" وهو أمر فوق طاقتها المادية، مما يجعلها تفترش الطريق في انتظار الفرج القريب.
استنكر محمد – أحد المواطنين – إغلاق الحكومة لأحد أفران المنطقة دون إبداء أي أسباب، ويجهل الأهالي سبب إغلاقه لعدة سنين.
ووسط تلال من القمامة وبحيرات المجاري، وجه محمود - مواطن - صرخة استغاثة للحكومة بضرورة التخلص من أكوام القمامة التي تحاصر الأهالي بالأمراض والمنظر السيء.
تشتكي أم أحمد، من عدم ارتياحها في الشقة التي استلمتها من قبل إدارة المشروع نتيجة خلو الشقق من الكهرباء والحمامات، بالإضافة إلى صغر حجم الشقة التي لا تستوعب سوى "سرير" خلافًا عن بيتها القديم، وهو مخالف لوعود الحكومة لنا من مواصفات مرضية للشقق بعد استلامنا لها، ووصفت المشروع بـ"الفاشل" ، مطالبة المحافظ بمساواتهم بمساكن أهالي مشروع "زينهم" حيث قام بهدم المنطقة بالكامل وإعادة إعمارها من جديد بشكل حضاري.
ووصف مصطفى - أحد المواطنين - المشروع الجديد بأنه "سبوبة ومسكنات فقط"، وأشار إلي أن المشروع قائم من قبل الأهالي حيث يقوم شركات الأهالي-الصغيرة- بإعادة بناء المساكن بعد هدم المنازل التي صدر بحقها قرار إزالة، واتهم المحافظة بالتقصير حيث أنها لم تسند المشروع إلى شركات مقاولون كبرى لإعادة بناء المنطقة بشكل حضاري وراقي، وفي وقت وجيز.
وأشار أبو يوسف - أحد المعانين - من الواسطة و"الكوسة " إلى أن المقتدر هو الذي استطاع أن يستولى على شقق المشروع الجديد، مؤكدًا أن الأهالي قاموا بتقديم عدة شكاوي إلى رئيس الحي وإلى المحافظ.