رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فتاوى في المسح على الخفين و دليل مشروعية ذلك من الكتاب والسُّنة ؟

الشيخ خالد بن عبد
الشيخ خالد بن عبد الله المصلح

قال الشيخ خالد بن عبد الله المصلح، أستاذ الفقه و الشريعة الإسلامية، إن الخفاف المقصود به ما يلبس على الرجل من جلد ونحوه، والمقصود بالجوارب ما يلبس عليها من قطن ونحوه، وهو ما يعرف بالشراب.

و فيما يخص فتوى المسح على الخفين يحدثنا فيقول إن المسح عليهما هو السنة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل.

و يثبت لنا بالأدلة، فدليل ذلك : حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ ، قال المغيرة : فاهويت لأنزع خفيه فقال:(دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما).

أما عن : مشروعية المسح على الخفين ثابتة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه سلم ، ففي قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وجُوهَكُمْ وأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ)(المائدة: الآية6) .

فإن قوله تعالى : (وأَرْجُلَكُمْ ) فيها قراءتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :

إحداهما : (وأَرْجُلَكُمْ ) بالنصب عطفاً على قوله : (وجُوهَكُمْ ) فتكون الرجلان مغسولتين.

والثانية : (وأَرْجُلَكُمْ ) بالجر عطفاً على : (بِرُؤُوسِكُمْ ) فتكون الرجلان ممسوحتين .

والذي بين أن الرجل ممسوحة أومغسولة هي السنة ، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا كانت رجلاه مكشوفتين يغسلهما، وإذا كانتا مستورتين بالخفاف يمسح عليهما.

وأما دلالة السنة على ذلك، فهي متواترة في هذا، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الإمام أحمد رحمه الله : ليس في قلبي من المسح شيء فيه أربعون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، ومما يذكر من النظم قول الناظم :

مما تواتر حديث من كذب ومن بني لله بيتًا واحتسب
ورؤيــة شفاعة والحوض ومسح خفين وهذي بعض
فهذا دليل مسحهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .