الأزمات القلبية تزيد فرص إصابة النساء بالاكتئاب

دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن النساء فى خطر أعلى مقارنة بالرجال، فى حالة تزايد القلق ونوبات الاكتئاب فى أعقاب إصابتهن بالأزمات القلبية، وفقا للأحدث الدراسات الصادرة فى هذا الصدد.
كانت الدراسة قد شملت نحو 160 مريضا من مستشفى جامعة "فيلنيوس" فى ليتوانيا، وقد أجريت الأبحاث للتحقق من تأثير نوع الجنس وعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق فى أعقاب النوبات القلبية.
وقد وجد الباحثون أن ما يقرب من ربع المرضى بواقع (24.4٪) عانوا من نوبات اكتئاب، ليخضع نحو 28,2 % منهم للعلاج بواسطة مضادات الاكتئاب.
وقالت الدكتورة "ألبرتا سبيتس" أستاذ أمراض القلب والأوعية الدموية، إنه قد وجد أن النساء هن الأكثر عرضة لنوبات القلق والاكتئاب بعد تعرضهن للإصابة بالأزمات القلبية مقارنة بالرجال، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من الأبحاث الطبية فى هذا الصدد لكشف النقاب عن المزيد من الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة.
وأشار الباحثون إلى أن المرضى الذين يعانون من الاكتئاب، هم أكثر عرضة بمعدل ست مرات للوفاة فى غضون ستة أشهر بعد إصابتهم بأزمة قلبية مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من نوبات الاكتئاب.
وأضافت الدكتورة "سبيتس" أن زيادة خطر الوفاة بين المرضى الذين يعانون من الاكتئاب أستمر لنحو 18 شهرا فى أعقاب التعرض للنوبة القلبية، ولكن على الرغم من ذلك، نوبات الاكتئاب تعد من الأمور الشائعة والمرهقة بين المرضى.
وعلى جانب آخر، توصل الباحثون أيضا إلى وجود علاقة وثيقة بين القلق وبين التدخين، حيث المدخنون هم الأكثر عرضة للإصابة بالقلق بعد النوبات القلبية مقارنة بغير المدخنين أو الأشخاص الذين أقلعوا عن هذه العادة المدمرة منذ أكثر من عامين.
وقد طالبت الدراسة، التى عرضت فى فعاليات مؤتمر أمراض القلب والأوعية الدموية الحادة 2014 فى جنيف فى سويسرا، بضرورة تشجيع المرضى على ضرورة الإقلاع عن التدخين وزيادة مستويات نشاطهم البدنى للتقليل من مخاطر القلق والاكتئاب فى حال تعرضهم لنوبات قلبية.