رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجامعة العربية تدعو لوضع خطة دولية لحماية الأطفال في مناطق النزاع

الجامعة العربية
الجامعة العربية

دعت الجامعة الدول العربية لوضع خطة عمل دولية لتوفير نظم خاصة لحماية الأطفال في المنطقة العربية، وخاصة في فلسطين ومناطق النزاع لتطوير قدراتهم في بيئات آمنة.
وطالبت الجامعة في كلمتها التي ألقتها مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بالجامعة العربية السفيرة إيناس مكاوي، خلال افتتاح الورشة الإقليمية السادسة، التي بدأت أعمالها اليوم الاثنين بمقر الجامعة حول "عدالة الأطفال وحقوق الطفل في العالم العربي"، بمراجعة التشريعات القانونية الحالية في التعامل مع قضايا الأطفال لتوائم التوجهات الإصلاحية الدولية في مجال العدالة الخاصة للأطفال.
وأكدت ضرورة تخصيص نظام قضائي متخصص للأطفال "ممن هم في نزاع مع القانون لرعاية الطفل" والحفاظ على حقوقه في المحاكمة العادلة بالتوازي مع التأسيس على العدالة التصالحية لاتباعها كنهج في بعض القضايا بما يتوافق مع كرامة الأطفال.
ونبهت إلى خطورة الانتهاكات التي تعرض لها أطفال غزة جراء العدوان الغاشم الذي ارتكب بحق الطفولة البريئة على مرأى ومسمع من العالم مثيرة في النفوس والضمائر الحية الغضب والألم والحسرة على ما وصل إليه العالم من تخاذل وانعدام للانسانية تجاه ما يقترفه العدو من استهداف أرواح الطفولة وأجسامهم الغضة التي تمزقها صواريخه إلى أشلاء دون رحمة أو شفقة.
وأشارت السفيرة مكاوي إلى معاناة الأطفال في المنطقة العربية التي تزيد من مأساويتها ظروف عدم الاستقرار والنزاعات المسلحة التي تتآكل معها كافة الحقوق وشروط العدالة ولعل شلال الدم في سوريا خير شاهد لما يسجله التاريخ ضد الإنسانية.
وأكدت أن تأمين حقوق الطفل وتنمية قدراته في مقدمة اهتمامات الجامعة العربية وقد تجلى ذلك في السنوات الماضية لرسم السياسات ووضع البرامج والخطط الهادفة لحماية الأطفال في المنطقة العربية.
وقالت إن إعلان مراكش لعام 2010 الصادر عن المؤتمر العربي الرابع رفيع المستوى لحقوق الطفل للتأكيد على مواصلة الجهود الحثيثة للنهوض بحقوقه، كما تعمل الجامعة العربية على تشديد العقوبات الخاصة بالجرائم التي ترتكب ضد الأطفال بأشكاله المختلفة.
ومن جانبه، اعتبر بنوا فان، رئيس الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الأطفال، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، أن ما يحدث من انتهاكات لحقوق الطفال في المنطقة العربية هو أمر محزن.
وشدد فان على ضرورة العمل والشراكة مع الجامعة العربية من أجل حماية الأطفال في المنطقة العربية من خلال دليل الإرشادات الخاصة للعدالة في المنطقة.
وطالب بخلق واقع أفضل للطفل وعدالته في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن بعض الأطفال لا يتمتعون بحقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والحياة الكريمة.
ومن جانبها، أكدت اليانا بيلو، المدير التنفيذي للأمانة العامة للحركة الدولية للدفاع عن حقوق الأطفال، أن الحركة تأسست في جنيف منذ عام 1979 وقبل عشر سنوات من توقيع حقوق الطفل الدولية عام 1989. وقالت إن الحركة تضم 47 عضوا منهم 11 في المنطقة العربية وشمال أفريقيا وأن أولويات الحركة هي تحقيق العدالة للأطفال ورؤية أطفال المنطقة كبشر كاملي الحقوق وتحقيق كرامة متساوية في مجتمعات تسودها العدالة، مؤكدة أن الهدف الأساسي للحركة الدولية هو العمل الجماعي لحماية الأطفال.
ومن جانبه، عرض المفوض العام للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المكتب الإقليمي للحركة) رفعت قسيس، تجربة الحركة الدولية في قطاع فلسطين والدفاع عن حقوق فلسطين ضد ما يعانوه من انتهاكات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يوجد مئات الآلاف من أطفال فلسطين الذين يعانون من صدمات نفسية بالإضافة إلى الأطفال الشهداء والجرحى والمحتجزين لدى السجون الإسرائيلية وهو الأمر الذي يعد انتهاكا صارخا على حقوق الأطفال.
وتناقش الورشة على مدى ثلاثة أيام عدد من المحاور حول الآثار النفسية على الأطفال النازحين والمهجرين وعرض نماذج لواقع العنف ضد الأطفال والاعتداءات الجنسية ضد القُصّر.