رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب رحيله من مصر:

صور.. من "الشكر" لـ"استشعار الحرج".. "كارتر" الداعم الأكبر للإرهاب في مصر

جريدة الدستور

على الدوام ما تظهر السياسية الأمريكية متخبطة ومتناقضة، تحمل الشكر والاستياء، والسعادة والقلق في آن واحد، ولا سيما تلك التي تخص الشأن المصري والتدخل فيه، وكانت من ضمن التناقضات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، تقارير مركز كارتر الأمريكي التي صدرت إبان التحولات العديدة التي مرت بها مصر منذ 2010، بسبب التغيير الكثير للرؤساء والحكومات.
"جيمي كارتر" رئيس مركز كارتر بمصر، والذي يعتبر بمثابة رأس الأفعى، على الدوام ما يستشعر بالحرج والقلق إزاء الأحداث في مصر، جلس على قمة التناقضات الأمريكية، ولم يكتف بذلك بل إن ميوله للجماعات الإرهابية ومحاباته لها باتت واضحة جلية منذ عام 2013.
بدأ "جيمي كارتر" الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية، العمل في مصر عام 2011، ولكن موقف كارتر الداعم للجماعة الإرهابية أصبح واضحًا، ففي جولة إعادة الانتخابات بين المعزول محمد مرسي والفريق أحمد شفيق، ترأس كارتر يوم 7 يونيو 2012، وفدًا من قيادات سياسية كبيرة، وذهب إلى زيارة مقر المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين، والتقى العديد من القيادات الإخوانية، والتي لها تاريخ إرهابي بمصر كبير.
وبرر كارتر زياراته آنذاك، أنها جاءت في سياق اللقاءات التي يجريها بالتزامن مع مراقبة جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، وللاطمئنان على وضع الجماعة الإرهابية بعد حل البرلمان بقرار من المحكمة الدستورية العليا.
وتكررت الزيارة مرة أخرى، ونشر فيديو لهذه الزيارة على موقع "إخوان أو لاين"، يوضح الاستقبال الحافل من قبل قادة الجماعة، كما شارك "كارتر" الداعم الأكبر للإرهاب يوم 27 أغسطس الماضي في اجتماع عقدته الجمعية الإسلامية في أمريكا الشمالية وهى إحدى مظلات جماعة الإخوان المسلمين .
عقب الانتخابات الرئاسية عام 2012، أعلن كارتر إشادته بانتخابات بالجماعة الإرهابية والتي فاز بها المعزول محمد مرسي، وصرح كارتر وقتها "إن مرسي فاز بالانتخابات الرئاسية بطريقة نزيهة وعادلة"، بينما تنظر المحاكم المصرية قضية تزوير بطاقات الانتخابات في مطابع الأميرية.
وفي ثورة 30 يونيو التي أطاحت بالمعزول، خرج جيمي كارتر ليؤكد أن تلك الثورة ما هي إلا إفساد للتجربة الديمقراطية، وقال: "الجيش المصري ارتكب خطأ رهيبًا بعزل الرئيس محمد مرسي"، وهو ما يعد مساندة واضحة لنظام الإخوان، وأكد حينما كانت الميادين تمتلئ بعظم الشعب المصري أن المعزول مرسي وحكومته وجماعته هم القوة الغالبة مما يؤكد تحيزه الواضح للإخوان.
وأعتبر أن ما حدث خلال ذلك العام الذي حكم فيه مرسي البلاد، ما هو إلا تقصير في عمل حكومة مرسي، واضعًا الأسباب على "شماعة" نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي ترك الفساد ورحل.
وفي تتابع لتناقضات "جيمي كارتر" النابع من السياسية الأمريكية، مرر كارتر قانون التظاهر الذي تم تفعيله إبان حكم المعزول في 2013، والذي كان يقيد بشدة حريات التعبير عن الرأي والتجمع، الأمر الذي تم التركيز عليه في عهد الرئيس السيسي والذي أكد كارتر بشأنه أن ذلك القانون أكثر تكبيلًا.
وكما حمل البيان الذي أطلقه كارتر بشأن مغادرته مصر تناقضات عديدة وميول إخوانية، بسبب إدعاءات ضالة تزعم أن هناك تضييق على أنشطة المجتمع المدني والأحزاب السياسية وأنه يستشعر الحرج من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة.
وهو ما يناقض البيان الرسمي الذي تم إصداره من المدير الإقليمي للمركز بتاريخ 31 أغسطس الماضي يتقدم فيه بالشكر إلى السلطات المصرية على تعاونها مع المركز علي للوصول إلى مسار ديمقراطي حقيقي.
ذلك الأمر الذي دفع نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، لتداول صور قديمة تجمع كارتر الرئيس الأسبق للولايات المتحدة، ومعه مرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقيادات الجماعة الملاحق أعضاؤها في البلاد.