رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هى إيه الحكاية بالظبط؟


انتهت جميع مشاكلنا الاقتصادية... أصبحنا من أكبرالدول المصدرة فى العالم.... أصبحنا نعيش فى رخاء وسددنا ديوننا وفوائدها... أصبحنا نعيش فى سلام وأمان دون مواجهة أى حروب مخابراتية خفية ومعلنة من إسرائيل... أمريكا... قطر...تركيا.... إيران... أصبحنا غير مهددين على حدودنا الشرقية والغربية والجنوبية...أصبح العالم العربى الكبير بدوله القوية المستقرة بجيوشها ومؤسساتها يعيش فى سلام دون أى حروب داخلية أو صراعات تهدد تلك الدول بحروب أهلية... لم يعد العالم العربى مهدداً بالتقسيم... تخلص الوطن العربى من «داعش» الصناعة الأمريكية التى كانت تلعب دوراً فى إشعال الوطن العربى.... ومن الجماعات الإرهابية.. نعيش الآن بلا تطرف دينى ولا قتل ولا ذبح ولا أفكار تكفيرية...

أما داخل وطننا مصر... فقد أصبحنا نتصدر قائمة أغنى الدول... ونتصدر قائمة أكثرالدول المصدرة للقطن... الأرز... القمح.. صناعات الغزل والنسيج، الحديد والصلب، الصناعات الثقيلة... الطائرات... الأسلحة.... كما تم محو أمية الشعب المصرى تماماً... أصبح دخل المواطن المصرى أعلى دخل فى العالم.... أصبح الجنيه المصرى أقوى عملة فى العالم.... تم تعمير صحراء مصر الشاسعة...

نعيش الآن فى مصر دون انقطاع للكهرباء.. دخل مشروع الصرف الصحى فى جميع محافظات مصر... انتهت مشاكل الدروس الخصوصية وأصبحت مدارسنا وجامعاتنا فى المقدمة وتحتل المراكزالأولى فى العالم . أصبح المدرس........الطبيب... العالم.. الجراح... الفيزيائى.. الأديب.. الفنان... الإعلامى.. الرياضى... الفلاح... الصانع... العامل..المصرى هو الأول فى العالم .

استعادت الشرطة قوتها وأصبحت أقوى جهاز أمنى فى العالم.. تخلصنا من الإرهاب.... قضينا على كل الإرهابيين فى سيناء وعلى كل المأجورين، عملاء الجماعات الإرهابية والإخوان والقطريين والأتراك... قضينا على التطرف الدينى... قضينا على الأفكار التكفيرية... كشفنا كل عملاء الإخوان والطابور الخامس فى جميع مؤسسات الدولة وتم القبض على «نشطاء السبوبة»... توحد الشعب المصرى على قلب واحد وهو «مصلحة مصر العليا» وأصبحنا نعيش فى عالم من السلام والأمان والوحدة.

خلاااااص... انتهت مشاكلنا كلها...أصبحنا نعيش فى رفاهية ورخاء وسلام.. فلم يعد لدينا أى مشكلة تؤرقنا إلا مناقشة هل 25 يناير ثورة ولا مؤامرة؟ وهل 30 يونيو استكمال لـ 25 يناير أم لا؟. وأصبحت مانشيتات الصحف «هناك مؤامرة على 25 يناير»...«لا ثورات فى مصر إلا 25 يناير» .» هناك حملة ممنهجة للهجوم عليها وحملة تشويه مسعورة لثورة الشعب المصرى وكل من ينتمى إليها «دشنا» تيار يناير» للدفاع عن ثورة 25 يناير». «إن الهجوم على 25 يناير سيدمر30 يونيو». «إهانة 25 يناير إهانة للشعب بأكمله وللقوات المسلحة والدستور والرئيس». «ترحيب بعض السياسيين بفتح باب التحقيق مع عدد من الإعلاميين بتهمة إهانة وازدراء ثورة 25 يناير». «لابد من توجبه تهمة الخيانة العظمى لهؤلاء الإعلاميين»...

إيه الكلام الكبير ده؟.. هل نترك عدونا الخارجى والداخلى «إسرائيل، أمريكا، الإرهاب والعملاء»؟ وبدلاً من وحدة المصريين فى خندق واحد ضد عدونا المشترك لنصد الأعداء ونعيد بناء مصر الجديدة.. نبدأ فى تقسيم المصريين واتهام البعض بالخيانة لمن يخالفنا الرأى!!!!... هى إيه الحكاية بالظبط؟.

يرى الكثيرون أن الحديث عن حل الدولتين الذى تحدث الكثيرون عن ضرورة تحقيقه عادة ما يتحدث عن دولة يهودية تعيش فى أمان، ودولة فلسطينية قابلة للحياة، أى أنه يتغاضى عن حق الشعب الفلسطينى ودولته الفلسطينية فى الحياة الآمنة، ولا أنكر أن قلة من المتحدثين حاولوا تحقيق مساواة فى الحقوق بين الدولتين.

[email protected]