رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب تطاوله على الإسلام:

"بيل ماهر" زعيم الأفاقين.. الإعلام الأمريكي يسئ للإسلام بـ"خرافات مقصودة"

بيل ماهر
بيل ماهر

حملات عديدة يشنها الإعلام العالمي -خاصة الأمريكي- على الإسلام في تلك الآونة، من كاريكاتير يسئ للرسول الكريم، إلى انتقادات يوجهها الإعلاميون بالولايات المتحدة الأمريكية إلى المسلمين في التصرف والمعتقد، وادعاءات تحاول تشويه الإسلام بما ليس فيه، من أجل بث الكراهية بين المسلمين لدينهم، ونشر البغضاء بين الناس.
استكمالًا وليس بدءًا لتلك الحرب الشرسة على الإسلام، التي تزعمتها بعض الوسائل الإعلامية الأمريكية بقيادة الإعلاميين ذوي الأصوات المسموعة لديهم.
كان من بينهم "بيل ماهر"، زعيم الأفاقين والمدعين على الإسلام والنبي محمد، حيث تهكم في برنامجه الأسبوعي "Real Time With Bill"، المذاع على أحد القنوات الأمريكية، على الإسلام وتمادى في الأمر بسخريته من القرآن الكريم، وذلك خلال حواره مع "كيث أليسون"، عضو الكونجرس، وممثل ولاية "مينيسوتا" عن الحزب الديمقراطي.
ليأخذ من بعده شهرة واسعة كانت هي غايته منذ البداية، ومنذ سلكه ذلك النهج، حيث وصف المسلمين أنهم خطر محتمل، وأخطر من ميليشيات اليمين المتطرف بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويختتم بيل حديث عن الإسلام الذي وصفه أنه يمثل ثقافة القرون الوسطى فقط، ويؤكد بشكل يوضح موقفه تمامًا المتحيز للجهة الأخرى المضادة للإسلام، فينتقد موقف القرآن القوى من الكفار.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يستهدف بها الإعلام الأمريكي الرسول محمد أو الإسلام ومناهجه وتعاليمه، في عام 2002 كانت من ضمن حملة التشوية التي تزعمها الإعلاميين، حيث سبقه برنامج "هانيتي اندكولمز" الذى بثته قناة تلفزيون "فوكس" الأمريكية القائدة الكبرى لحملة التشويه، حيث تطاولت بشكل سافر على النبي محمد.
وقامت بتوجيه الإساءات البالغة إليه واتهمته بالكذب والجنون، كما أنها كررت التهم التى وجهها الكفار في الجاهلية للإسلام وللرسول على حد سواء.
عام 2011، ومن نفس القناة الأمريكية "فوكس سيريز" التي استهدفت تلك المرة فئة الأطفال، لتغرس فيهم افتراءات تبثها عن الإسلام والرسول محمد، من خلال الفيلم الكرتوني "سمبسون"، في تهجم سافر على الذات الإلهية والتطاول عليها بأوصاف نابية، كذلك تشكيك الأطفال في المولى -عز وجل- والرسل -عليهم السلام- وتجسيد شخص الرسول، فضلًا عن تمثيله لمشاهد منافية مع أخلاقه الكريمة.
وإلى الصحف الأمريكية التي ساهمت بشكل كبير في تلك الحرب العنيفة لهدم الإسلام، في عام 2013، نشرت صحيفة "أورانج كاونتي ريجيستر" مقالًا في صفحاتها الأولى لـ"روبرت دورنان"، عضو الحزب الجمهوري، أعلن فيه مهاجمته للمسلمين وإساءته للرسول الكريم بقوله: "الجانب المظلم من الإسلام شكل مشكلة لألف وأربعمائة عام من الظلام والجهل".
والسينما الأمريكية بدورها شاركت في تلك المسرحية الهزلية، عام 2012، من خلال فيلم "براءة المسلمين" الذي سبب أزمة كبيرة لدى مسملو الولايات المتحدة الأمريكية انتهت بمقتل سفير أمريكا في بنغازي.
يصف الفيلم الرسول الكريم بـ"ابن الزنا"، ويستهزئ به وبالوحي والسيدة خديجة -رضي الله عنها- ويجسد شخصية الرسول مدعيًا عليه بما ليس فيه.