رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الترويه".. سر التسمية.. والسنن المهملة في ذلك اليوم من الحجاج

الحجاج
الحجاج

"لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك".. بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام الصعود إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اليوم الخميس، وسيقضي الحاج بمنى يوم التروية، وسيعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة، بعد وقوفهم على صعيد عرفات يوم التاسع، ومن ثم المبيت في المزدلفة، وسيقضى الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى.
لماذا سمى يوم التروية بهذا الاسم:
يوم التروية هو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، والذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت بها، وسمى بذلك لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه من الماء في مكة ويعدونه ويخرجون به إلى منى ليكفيهم حتى آخر يوم في الحج، وقيل: سمي بذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه.
سنن عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قد تقع من بعض الحجاج في منى يوم التروية:
ـ عدم الجهر بالتلبية مع مشروعيته، فقد تمر بعض أفواج الحجاج، ولا تكاد تسمع واحدًا يلبي، وفي ذلك خلاف للسنة وخلاف لما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فالسنة في التلبية هي الجهر ورفع الصوت فيها ما لم يكن ذلك شاقًا على الحاج، ولذلك لثواب عظيم فلا شيء يسمع تلبيته من حجر أو مدر، إلا شهد له يوم القيامة عند الله سبحانه وتعالى.
ـ ذهاب بعض الحجاج مباشرة إلى عرفة وعدم المبيت في منى، وإن كان ذلك جائزًا ولكن الأفضل اتباع السنة التي جاءت عن الرسول عليه الصلاة والسلام "لتأخذوا عني مناسككم"، بحيث ينزل في منى من ضحى اليوم الثامن، إلى أن تطلع الشمس من اليوم التاسع".
قيام بعض الحجاج بالقصر والجمع في الصلوات في منى وهذا خلاف السنة والمشروع في منى قصر الصلاة فقط وليس جمعها، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يجمع في منى، ولكن يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، فيصلي الظهر ركعتين في وقتها، والعصر في وقتها، وهكذا في بقية الصلوات.