رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي ومرسي في الاحتفال بنصر أكتوبر..

6 فروق بين السيسي والمعزول في الاحتفال بنصر أكتوبر.. الأبطال والقتلة.. "لايستوون"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حدث جلل يأتينا في السادس من أكتوبر من كل عام، يحتفل فيه المصريون بذكرى الانتصار في تلك الحرب الملحمية، ما بين تكريم لأبطال الملحمة، أو إظهار عروض عسكرية، تظهر كفاءة الجندي المصري، وتختتم تلك الاحتفالية بكلمة يلقيها الرئيس في حضور العديد من قادات الحرب والجيش.
أمس.. احتفلت مصر بالذكرى الـ41 لحرب أكتوبر، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وسط القادة العسكريين.
وبمقارنة الاحتفال الذي أقامته الرئاسة بذكرى أكتوبر في عهد السيسي، وفي عهد الرئيس المعزول يتجلى الفارق.

"القتلة والأبطال لا يستوون"
اختصت دعوة السيسي للقيادات العسكرية التي شاركت في الحرب وأبطالها لتكريمهم كي يوفيهم حقوقهم أيضًا، وكان على رأسهم وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي، ورئيس الأركان الفريق محمود حجازي، وتم تكريم عدد من أسر شهداء الحرب، وقدامى المحاربين والمصابين أيضًا.

دعوة المعزول، اختصت بـ"أهله وعشيرته" فقط، والعديد من قيادات الجماعة المتشددة حيث اكتفى المعزول بدعوة الإسلاميين المتطرفين ومنهم مدنيين متهمين بقتل السادات صاحب النصر في حرب 1937، والقائد الأعلى لها، وعاب عليه العديد حضور طارق الزمر ابن عم عبود الزمر، والذين سجنوا متهمين في عملية قتل السادات قائد الحرب الأول إبان حادث المنصة الشهير، وأيضًا محمد سعد الكتانتي رئيس مجلس الشعب السابق، والدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشورى.

الكلية الحربية "الاحتفال المناسب في المكان المناسب"

أقيم حفل الرئيس السيسي أمس في الكلية الحربية، اعترافًا بأنها عملت على تخريج أبطال وجنود مصريين، لذلك فيجب أن تكون شاهدة على ذكرى الحرب المجيدة.

أما المعزول مرسي، والذي اعتاد إلقاء خطاباته في إستاد القاهرة دون أسباب مفهومة، أقيم حفل ذكرى أكتوبر أيضًا داخل أروقة إستاد القاهرة، الأمر الذي علق عليه نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ساخرين منه بقولهم "على أساس أننا هزمنا إسرائيل 2- صفر في النهائي".

"خير الخطاب ما قل ودل"
تحدث السيسي، خلال خطابه في مدة لم تزد عن 30 دقيقة، أشاد فيها بقيادات الحرب وحث فيها الشعب على التكاتف، ووجه في طياتها رسائل عديدة للغرب وأيضًا لمروجي الإرهاب داخل مصر في تلك الآونة، فضربًا مثالًا ثانيًا في أنه "خير الكلام ما قل ودل".

أما المعزول محمد مرسي، الذي تجاوز خطابه الساعتين المتواصلين وقيل وقتها أنه قام بأطول خطاب رئاسي في تاريخ مصر، قامت على أثره القناة المصرية بإلغاء إذاعة أذان العشاء واكتفت بتنويه على الشاشة، وأكد وقتها زبانيته أن هذا لا يخالف شرع الله.

"بين تكريم قادة الحرب وقاتليهم.. هناك فرق"
في تتابع للفروق بين احتفالات نصر أكتوبر بين السيسي أحد المعبرين عن الحرب والمعزول، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء الاحتفال، بتكريم مصابي حرب أكتوبر المجيدة وأسر الشهداء والذين أدوا واجبهم بمنتهى الشرف.

وفي مفارقة غير مشهودة قبل ذلك وتناقض جلي، قام المعزول مرسي بتكريم زوجة السادات "جيهان السادات" في صباح يوم الاحتفال بذكرى أكتوبر، ليكرم قاتل السادات الزمر بحضوره حفل انتصار أكتوبر في المساء، فأصبح القائد مقتول في قبره والقاتل يحتفل في الإستاد.

ولم يتم تكريم أسر الشهداء والمصابين من حرب أكتوبر مثلما كان يحدث كل عام، فاكتفى المعزول بالزمر رمزًا للحرب.

العرض العسكري عودة مجددة
بعد غياب العروض العسكرية 33 عامًا عن هذه المناسبة مرورًا باحتفالات المعزول، أعادها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة أخرى بشكلها المبهر، وتضمن الاحتفال استعراضًا مبهرًا لأهم أسلحة القوات المسلحة، وشاركت في الاحتفال عناصر رمزية من جرحى الحرب.

وإبان احتفالات المعزول، اقتصرت على الأفعال العادية، حيث قام بزيارة قبر الجندي المجهول، ووضع إكليل من الزهور عليه، وحضور حفل تنظمه القوات المسلحة في المساء يغلب عليه الطابع الفني.
الحديث عن الشعب والحديث عن "الأنا".

خلال الثلاثين دقيقة التي تحدث فيها السيسي في كلمته أمس، جاءت من شخص يعي بحق دور الشعب الرئيسي في الحرب وفي تلك الآونة، حيث أكد أن التحديات التي تواجه البلاد مقدمًا، وقدم التحية العسكرية للمصريين على تكاتفهم ووقوفهم إلى جانب مصر، بالإضافة إلى تحية الشعوب والدول العربية التي ساندت مصر في محنتها.
أما المعزول، فغلب الحديث عن نفسه خلال خطابه مكررًا كلمة "أنا" عدة مرات، حيث أكد على إنجازاته المزعومة في 100 يوم، ورصد أهم ما قام به في أول شهور من رئاسته، كما أبرز حديث مرسي عن أنه تم تحقيق 70% من مشروع النهضة بالأمن من خلال تنفيذ أحكام التعدي على الأراضي، والقبض على سارقي السيارات، والقبض على التشكيلات العصابية، ولم ينسَ إدعاؤه بالباطل أنه عمل على توفير 85% من احتياجات الشعب لأنبوبة البوتاجاز هو أمر يتنافي مع ارتفاع سعرها آنذاك.