رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمنيون: تهديدات بيت المقدس "كلام فاضي".. ونهايتهم اقتربت

بيت المقدس
بيت المقدس

قلل خبراء أمنيون من أهمية الفيديو الذي بثته تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مساء أمس، والذي توعد فيه بالقيام بعمليات إرهابية خلال عيد الأضحى تستهدف 18 محافظة، مؤكدين أنه محاولة يائسة لترويع الشعب، مشيرين إلى أن التركيز على محافظات بعينها علي الحدود أو الوجه القبلي هدفه إضفاء الجدية علي التهديدات.اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن تهديدات بيت المقدس، كلام فاضي، ويأتي في إطار الحرب العشوائية الدعائية التي يشنوها علي الدولة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، بهدف ترويع الشعب وهز ثقته في أجهزته الأمنية، مؤكدا أنهم لن يتمكنوا من تنفيذ تهديداتهم شأنهم شأن جماعة الإخوان الإرهابية التي تصدر بيانات مستمرة تتوعد فيها بتنظيم مظاهرات حاشدة ولا تستطيع ترجمة تهديداتها علي ارض الواقع.
وأشار إلى أن الجيش والشرطة، يقفان بالمرصاد ضد كل من يسعي لتكدير الأمن العام وانه سيتم القضاء علي "أنصار بيت المقدس" قبل نهاية العام.
فيما قال اللواء محمد زكي، الخبير الأمني، إن البيان محاولة يائسة وأخيرة للتأثير على الرأي العام الداخلي والعالمي والتأكيد علي أن الدولة ليس لها القدرة علي الحماية العامة لأراضيها، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية اعتادت على استغلال الأيام التي لها دلاله رمزية كبري كذكرى انتصار أكتوبر أو عيد الأضحى لتكون مسرحًا لأي عملية تهدف لزعزعة الشعور العام بالأمن والأمان.
وعن تحديد البيان محافظات بعينها لاستهدافها، قال "أي قطعة أرض في مصر لها نفس الأهمية.. لا فرق بين محافظات الوجه البحري أو القبلي كل المحافظات واقعة تحت إطار الحماية العامة للدولة.
وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن التهديدات "متوقعة" خاصة في المناسبات الكبرى، وتوعد الجماعة التي تطلق علي نفسها "أنصار بيت المقدس" بتنفيذ عمليات إجرامية في عيد الأضحى المبارك تلك المناسبة الدينية العظيمة، ليس استهدافا للجيش والشرطة وإنما استهداف للشعب كله يؤكد أنهم لا يمتون بصلة للإسلام أو بيت المقدس الذي يعد " حرما مقدسا".
وأشار إلى أن تحديد الجماعة محافظات بعينها لاستهدافها وتركيزها علي محافظات الوجه القبلي والمحافظات الحدودية البعيدة وعدم إعلانها استهداف كافة المحافظات هدفه إضفاء نوعا من الجدية علي التهديدات.

"نهايتكم قربت" هكذا علق المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، على التهديدات، قائلا: "أيا ما كان الأمر سواء تهديد حقيقي أو وهمي، نحن على ثقة بأن نهاية هذه الجماعات باتت قريبة".

وشدد على أن أجهزة الأمن في حالة ترقب وتأهب قصوى بمناسبة العيد، ولن تأخذهم شفقة بهؤلاء المجرمين؛ لأن هدفهم القتل لمجرد القتل وهم بمثابة المفسدون في الأرض.

نبيل ذكي، المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع، قال إن قوات الشرطة والجيش على أعلى درجات من التأهب والاستعداد في جميع الأحوال؛ نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، سواء كانت هناك تهديدات من جانب بيت المقدس أو لا.

واستبعد إمكانية تنفيذ أعمال إرهابية كبيرة، وإنما بعض القنابل البدائية التي لا تقدم أو تؤخر في محاولة لإثبات تواجدهم وأنهم مازالوا على قيد الحياة.

فيما قال محمود قطري، الخبير الأمني، إن تهديدات بيت المقدس بتنفيذ عمليات إرهابية خلال عيد الأضحى هي محاولة منهم لإثبات وجودهم وأن التنظيم مازال له عناصر فاعلة وقوى ناشطة داخل مصر، وكذلك محاولة لاستغلال المناسبات لإحداث توتر وإنهاك الأجهزة الأمنية، وعلى وزارة الداخلية أن تأخذ هذا التهديد مأخذ الجد فنحن في حالة حرب مع الإرهاب يجب أن تكون على أكمل استعداد.


وقال اللواء نبيل فؤاد، الخبير العسكري، إن المتوقع من مثل هذه التنظيمات الإرهابية استغلال المناسبات العامة لإحداث التوتر داخل البلاد، وإحداث عمليات إرهابية على فترات ومن حين لأخر، لكن القوات المسلحة والشرطة، متخذة الإجراءات الأمنية اللازمة وعلى أكمل استعداد للتعامل معهم والتصدي لهم.