رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مصارعة الكباش" و"نثر الملح على دم الأضحية".. العجائب سيدة الموقف بعيد الأضحى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعض دول العالم لا تتفق مع طقوس الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، التي تبدو متشابهة بين البلاد العربية والإسلامية فى كثير من العادات والتقاليد، كالصلاة وتبادل الزيارات العائلية، وتقديم كبار العائلة "العيدية" للأطفال، ولكنها خصصت لنفسها طقوسًا أخرى نابعة من معتقدات راسخة في تاريخ الدولة.
مع اقتراب حلول العيد، "الدستور" ترصد بالفيديو أغرب عادات دول العالم للاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

الصين "اصطياد الكبش"
تتميز الصين عن باقي دول العالم بتلك العادات الغريبة، التي تتبعها مع اقتراب حلول عيد الأضحي، وأشهر تلك العادات على الإطلاق هي "اصطياد الأضحية"، ففي أول أيام العيد يتأهب أحد أفراد الأسرة وهو ممتطي جواده، وينطلق بأقصى سرعته صوب هدفه المنشود وهو "خروف العيد"، كي يلتقطه ببراعة تخطف الأنظار، دون أن يسقط من ظهر جواده.
وبعد الفوز بالخروف يجتمع أفراد الأسرة حوله ليقرأون الأدعية لمدة خمس دقائق بالضبط، ثم يقوم إمام المسجد بذبح تلك الأضحية، وتقطيعها على حسب الشريعة التي ينتمي إليها أصحاب تلك الأضحية.

الجزائر "مصارعة الكباش"
"مصارعة الكباش"، من أقدم العادات الموجودة بالجزائر، فيعد الجزائريون من أكثر الشعوب محافظة على عاداتهم وعشقهم لمصارعة الكباش في أول أيام عيد الأضحى.
تقام في أوسع أحياء الجزائر مع أول يوم في عيد الأضحى، بتنظيم مصارعات "للكباش"، التي ينتشر عشاقها في أنحاء دولة الجزائر.
وسط حشد من المتفرجين المتحمسين يتناطح الكباش بالرؤوس ويفوز الكبش الذي يجبر الآخر على الانسحاب.
لكن لا تشجع السلطات تلك العادات لما تحمله من مخاطر على الأطفال، ولكنها مازالت موجودة وتتمتع بشعبية كبيرة في أيام العيد.
وينظم الأطفال أيضًا بعض المصارعات من خلال "خراف" اشترها أسرهم قبل يوم العيد في ساحات الجزائر.

ليبيا "دفن دم الأضحية حتى لا يخرج الجن"
يسمى عيد الأضحى في ليبيا بعيد "الفداء والتضحية"، فتحظى الأضحية بمكانة عالية لدى الشعب الليبي، فيقومون بتهيئة أنفسهم قبل العيد بـ 6 أيام لشراء الأضحية.
كما يسود اعتقاد لديهم أن كبش الأضحية سوف يمتطيه الشخص المبشر بالجنة يوم القيامة، لذلك يجب أن يكون الكبش صحيحا معافيا قويا وجميلا لا عيب فيه.
ولكن البعض هناك يحط من مكانة الكبش، حيث يعتبرونه "الكلب الأسود" الذي يمتطيه الموتى إلى العالم السفلي حسب الأساطير الفرعونية لديهم.
ومن شعائرهم الغريبة، تقوم سيدة المنزل بتكحيل عينيه بالقلم الأسود أو الكحل العربي، قبل ذبح الأضحية تُعطى شربة ماء قليلة، ثم يتم إشعال نوع معين من البخور، وعقب الذبح يقومون بعمل حفرة لا تكون في طريق المارة، ويتم وضع الملح على الدم الذي خرج من الأضحية ودفنه في تلك الحفرة؛ حتى لا يخرج الجن منها على حسب معتقداتهم.

المغرب "ملء فم الخروف بالملح"
يقوم شعب المغرب بعادات غريبة تنم عن رسوخ معتقدات غيبية لديهم، أشهرها على الإطلاق تلك العادة التي انتقلت مؤخرًا إلى مصر، وهي غمس اليد في الدماء، أو شربها لأنها تمنع الحسد.
وعقب ذبح الأضحية يرمون الملح في المصارف وعلى الأرصفة أو ملء فم الخروف بالملح، كما يضعون الحنة على جبهة الخروف لطرد الجن منه.
بعض الناس في دولة المغرب يحتفظون بـ"مرارة" الكبش في المنزل؛ لأنها تشفي من بعض الأمراض، كما يشتركون مع الجزائر في نثر الملح على دم الأضحية.

فلسطين "أكل الموتى"
وبالانتقال إلى الدولة الشقيقة فلسطين، نجد أن الحزن غطى كل مظاهر الفرح في تلك الدولة المحتلة، فالأنفاق التي دشنها الاحتلال الصهيوني هي بمثابة "ملاهي" العيد بالنسبة للأطفال.
ولكن من عاداتهم الغريبة، هي اعتياد أهالي غزة وفلسطين الذهاب في عيد الأضحى لزيارة موتاهم، وتقديم الأكل لهم فيتركون أطباق اللحم على حافة المقابر إضافة إلى الحلويات ليتلوا بعدها الصلاة على أرواحهم.

إندونيسيا "الذبح الجماعي"

من داخل دولة إندونيسيا تطل علينا إحدى غرائبها في الاحتفال بعيد الأضحى، فلا يقوم الشعب الإندونيسي بذبح الأضاحي أمام المنازل أو بالطرقات كباقي الشعوب، بل تجمع أضاحي المنطقة الواحدة جميعًا ويتم ذبحها في ساحة المسجد أو في الساحات الأمامية أو الخلفية وسط جو من الاحتفالات الجماعية.

نيجيريا "الزي الموحد"
وفي أحد البلاد الإفريقية وهي نيجيريا، نبتعد عن الأضحية وطقوسها، وننتقل إلى الملابس، حيث اعتاد شعب نيجيريا ارتداء زي موحد لصلاة العيد فى الأدغال أو إقامة مباريات للمصارعة الحرة.

جزر القمر "هدايا العيد بالألماس"
وفي جزر القمر أو اتحاد جزر القمر نجد أن هدايا العيد تحتل المركز الأول في اهتمامهم، وذلك عن طريق نقش عبارات التهاني على هدايا من الماس، باستخدام تقنية الليزر البارد وتقديمها كهدايا متميزة للأقارب والمعارف أيام العيد.
وتتسم احتفالات الجاليات المسلمة بجزر القمر، بمظاهر خاصة جدًا مثل تشكيل ملتقى "البيوت المفتوحة "بالتناوب بين عدد من الأسر أثناء العيد.

موزمبيق "سباق المصافحة في العيد"
من العادات الغريبة الشائعة في العيد في موزمبيق، أنه بعد أداء صلاة العيد يتسابق المسلمون على التصافح مع بعضهم البعض، حيث يعدون أن أول من يبدأ بمصافحة الآخر هو الفائز بخير العيد كله.

البحرين "إلقاء الخروف في البحر"
تعتبر البحرين من الدول المتمسكة بعاداتها وتقاليدها القديمة، ومن التقاليد والطقوس المتعارف عليها في مملكة البحرين احتفال الأطفال بإلقاء أضحيتهم الصغيرة في البحر مرددين أنشودة خاصة بهم.