رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

عبقرية اسمها....محمد صبحي

محمد صبحي
محمد صبحي


أكتب لكم مقالي هذا عن الفنان القدير محمد صبحي صاحب العبقرية الفاذة في المجال الفني فهو مدرسة لابد أن يتعلم منها كل الاجيال الجديدة وخصوصا من يحب أن يسلك هذا المجال تحديداً ...وليس التمثيل فقط ولكنه مدرسة في كل شيء حتى في الحياة عامة لدرجة أنني أنصح كل رجل أن يتعلم منه كيف يكون اسرة سعيدة ويعيش معها حياة سعيدة وهادئة خالية من المشاكل الاسرية المعتادة
أكتب لكم مقالي هذا في هذا التوقيت تحديداً بمناسبة عرض الاجزاء الأخيرة من سلسلة حلقات"ونيس" على مختلف القنوات الفضائية الكوميدية ...وفي الحقيقة ما يميز الاجزاء الأخيرة هو ظهور أحفاد ل"ونيس" وهم أطفال في عمر الزهور حيث لم يتعدى أكبرهم العاشرة من عمره ونجد الجد ونيس في تلك الحلقات يقوم بتعليم أحفاده بعض القيم والاخلاق الحميدة التي يتعلمها الاطفال في هذه السن الصغيرة لكي يسلكوها طيلة حياتهم في قالب كوميدي يجذب انتباه الاطفال ويجعلهم يتابعوا مثل تلك الاعمال الهادفة والتي تهدف لغرز القيم النبيلة والاخلاق الحميدة داخل نفوس الأطفال منذ الصغر فلابد أن يشاهد هذا الجيل مثل هذه المسلسلات والاستماع لتلك النصائح بدلا من الافلام والمسلسلات المليئة بمشاهد العنف وأشياء لا تليق بأطفالنا وضياع نظرهم أمام شاشات التليفزيون فيما لا يفيد
أرى من وجهة نظري المتواضعة أن الفنان محمد صبحي قد قدم لنا عملاً رائعا بكل المقاييس...عملا يستطيع اطفالنا مشاهدته دون خوف من اي ناحية لأنه يقومهم ويهذب اخلاقياتهم ويساهم في تربية جيل جديد بأكمله من خلال نصائحه البسيطة التي يوجه بها أحفاده طوال المسلسل
وليس كفنان فقط بل وانسان أيضاً يهتم بكل ما يخص بلده ووطنه وأهل بلده حيث نجده يتبنى بعض المشروعات الخيرية التي تخدم أهل بلده وخصوصا الفقراء منهم مثل مشروع تطوير المناطق العشوائية لمن هم تحت خط الفقر فيقوم بخلق عيشة كريمة لهؤلاء مثل باقي الناس...ناهيكم عن ذلك نراه زوجاص حنوناً وفياً لزوجته وشريكة عمره وكفاحه عندما نسمع عن أنه يترك كل ما يشغله سواء على الصعيد الفني أو حتى على صعيد المشروعات الخيرية والانسانية ونراه يرافق زوجته وشريكة عمره في رحلة مرضها وعلاجها خارج مصر وداخلها فكان يرافقها ولا يفكر في أي شيء سواها
وهذا يعطي درساص لأزواج تلك الأيام ولكل المتزوجين حديثاً الذين يتركوا مشاعرهم خلفهم بعد الزواج بحثا عن كسب الرزق لسد احتياجات زوجات هذا الزمان....تلك الزوجة التي تتعب وتشقى من أجل اسعاد اسرتها الصغيرة فمن المفترض أن يشعر بها الزوج ويقف بجانبها عندما تشعر هي ببعض التعب سواء الجسدي أم النفسي
فأنا أكتب مقالي هذا لكل رجل سواء فنان أو غير فنان لكي أبرز لهم هذا النموذج المصري الاصيل المهموم بأهل بلده والفنان العبقري الذي يقدم لنا فناً راقياً هادفاً فلابد أن تحتذوا بهذا النموذج .....فلابد أن يحتذي به كل رجل مصري وكل شاب مقبل على الحياة بوجه عام حتى ننتج مجتمع راقي خالي من المشاكل.....