رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب تحويله للتحقيق:

"أحمد موسى" إعلامي عاش بين التحول و"السباب" ونهايته وسط "التحقيقات"

أحمد موسى
أحمد موسى

بصوت فاق علوه الحدود الممكنة، وعصبية زائدة عن اللازم، يخرج كل يوم الإعلامي أحمد موسى على الشاشة الصغيرة، كي يسب هذا وينقد تلك، دون حدود للمهنية الإعلامية وبألفاظ غير لائقة، إضافة إلى عدة تحولات مر بها الإعلامي، تارة يؤيد المعزول وأخرى يهاجمه، وكذلك مع الاعمي باسم يوسف الذي مدحه ونقده في نفس الوقت، فضلًا عن سقطاته الإعلامية التي لا تتفق مع المهنية، ووصولًا إلى غلق برامجه والاستغناء عنه في أكثر من قناة فضائية، لينتهي به الأمر محولًا للتحقيق من قبل نقابة الصحفيين.
كانت بداية تناقضه وتحولاته السياسية، آبان عصر المعزول محمد مرسي، حينما أعلن في عقب فوز محمد مرسي بمقعد الرئاسة، أنه قدم أكبر برنامج انتخابي على مستوى العالم.
وأضاف، خلال احدى حلقات برنامجه "على مسؤوليتي": "فيه رؤساء في العالم لم يطرحوا أي برنامج انتخابي مكتوب، لكن ترشحوا من خلال رؤية عامة، وكيفية مواجهة المشكلات، يعني مثلاً الأمن في مصر مش لازم ينكتب على ورق لكن يكون المرشح عنده رؤية".
بتلك الكلمات أصبح من مؤيدي المعزول، ليعود مجددًا عقب ثورة 30 يوينو وسقوط الجماعة الإرهابية ويعلن أن مرسي قاتل ومجرم، مؤكدًا أن الرئيس المعزول محمد مرسي كان جاسوسًا وليس رئيسًا لمصر، وأنه سرب تقارير عن تطوير الجيش المصري لمواجهة الجيش الإسرائيلي، لجهات أجنبية، وطالب أن تكون عقوبة مرسي الإعدام شنقًا لتخابره مع جهات أجنبية.
وأيضًا حينما استضاف المحامي مرتضي منصور في احد حلقاته، وأثناء تحدث منصور عن الاعلامي باسم يوسف، قاطعه أحمد موسى بقوله: "باسم يوسف زميل محترم وإعلامي يقدم مادة إعلامية يشاهدها العديد".
وبعد أن ذكره باسم يوسف في احدى حلقات برنامج "البرنامج"، ظهر أحمد موسى ليعلن بدوره أنه لن يتحدث في هذا الشأن حتى لا ينزل بمستواه، وأن برنامجه محترم لا يجوز ذكر تلك الشخصيات فيه.
ومن السقطات الاعلامية التي وقع فيها أحمد موسى خلال فترات عمله كمذيع، حينما شن هجومًا على التليفزيون المصري، بعد أن أذاع تقريرًا عن نضال حمدين صباحي عقب كلمة المشير عبد الفتاح السيسي مباشرة.
وقال موسى مهاجمًا التليفزيون المصري: "كالعادة واضح أن التليفزيون المصري بيشتغل في بلد تانية ملهوش علاقة بينا، أذاع تقرير عن تاريخ نضال حمدين صباحي، حمدين صباحي والسيسي يعلن ترشحه، يا فضيحة التليفزيون، يا فضيحة الأخونة"، ثم قام بتمزيق ورق الإعداد.
بين الاتهام للتليفزيون المصري، والسب للعديد من الزملاء، وقف أحمد موسي وهو يشن هجومًا ناريًا على الصحفية "آيات العرابي"، قائلًا: "فين أبوها وأمها وزوجها، دي واحدة اتربت في ملهى ليلي، السفالة والفجر والوقاحة تتجسد في هذه الشخصية".
لم يسلم المنتخب المصري من "لسان" أحمد موسى، فعقب هزيمته أمام تونس بهدف واحد، شن الاعلامي هجومًا ساخرًا عليهم، قائلًا: "البقاء لله فى المنتخب، مصر ليس لها منتخب قومي يمثل الشعب المصري، لكن عندنا منتخب مكسح لا علاقة له بالكرة و منتخب السيدات كان هيلعب أفضل منهم".
وفي احد سقطاته الاعلامية التي اثارت جدلًا واسعًا آنذاك، هجومه الحاد على خالد سعيد الشاب المصري الذي توفى يونيو 2010، واعتبره البعض أنه تحدث في سيرة أحد الأموات الذي يجب ان تكون له حرمة مصونة أكثر من ذلك، فاتهمه موسى بأنه مدمن وهارب من الجيش، على الرغم من مهاجمة موسى لكل من سب الصحفي عبد الله كمال بعد وفاته.
وكان للاعلامي في كل مكان يظهر فيه أزمة تطيح به وببرنامجه، ففي ظروف غامضة خرج أحمد موسى على قناة التحرير ليعلن تقديم استقالته على الهواء مباشرة، من برنامج "الشعب يريد"؛ مبررًا أن تلك هي سنة الحياة.
ومنها إلى برنامج "قد الدنيا"، على راديو مصر، الذي تم إيقافه عقب مدة قصيرة من بدأه، بسبب مهاجمة غير مفهومة من أحمد موسى للتليفزيون المصري واصفًا إياه بأنه امتلئ "بالأخونة".
وبرنامج "على مسئوليتي" على صدى البلد والذي لم يعمر فيه أحمد موسى كالعادة، حيث تم إيقافه لاجل غير مسمى، عقب إذاعة موسى حلقة في برنامج "على مسؤوليتي" استضاف فيها نجاة عبد الرحمن أساءت فيها لثورة 25 يناير، وتم إحالتهما امس للتحقيق من قبل نقابة الصحفيين.