رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عقب مقابلته مع "الأسوشيتد برس"..

الإعلام الغربي: السيسي برأ نفسه وأكد للعالم دوره في مواجهة الإرهاب

السيسي
السيسي

اهتمت وسائل الإعلام العالمية بمقابلة الرئيس "عبد الفتاح السيسي"، مع وكالة "الأسوشيتد برس" أمس السبت، والتي شدد فيها علي ضرورة مكافحة الإرهاب في العالم كله وليس في العراق وسوريا فقط.
وفي هذا الصدد، رأت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن السيسي حاول تبرئة نفسه للعالم، عن طريق التأكيد على أن الإرهابيين هم اللذين يؤججون الحروب ويسفكون الدماء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
وذكرت الشبكة أن السيسي واجه انتقادات دولية واسعة العام الماضي، بسبب حملته على الإخوان المسلمين، ولكن في مقابلته الأولى مع وسائل الإعلام الأجنبية منذ توليه منصبه في يونيو، أصر السيسي على أن جميع تصرفاته كانت لمكافحة التشدد وإنقاذ البلاد من الحرب الأهلية.
وقال إن مصر "نموذج" لمكافحة الإرهاب، مشيرًا في الوقت ذاته، أنه حذر منذ أكثر من عام، مما تمر به المنطقة حاليا من أخطار والذي لم يتم التركيز عليه.
وأوضحت الشبكة الأمريكية تضارب مواقف الإدارة الأمريكية، حيث أشارت إلى أن واشنطن تسعى للحصول على دعم من الدول العربية في إستراتيجيتها لصد تنظيم "داعش"، على الرغم من انتقادها مسبقًا لحملتها على الإخوان، وقامت بوقف بعض المساعدات العسكرية لمصر.
وأكد السيسي انه مستعد لمساعدة قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وعندما سئل عما إذا كانت مصر قد توفر الوصول الجوي أو الدعم اللوجستي للغارات الجوية، رد:"نحن ملتزمون تمامًا بتقديم الدعم، وسنفعل كل ما هو مطلوب"، لكنه استبعد إرسال قوات، قائلًا: "إن الجيش العراقي قوي بما فيه الكفاية لمحاربة المتشددين، وأن الأمر ليس إرسال الدول الخارجية لقواتهم البرية، وأن الأهم ذلك هو معالجة التطرف في أنحاء المنطقة وليس فقط الدولة الإسلامية".
وقالت صحيفة "جلوب أند ميل" الكندية، أن السيسي مستعدا لإعطاء كل الدعم المطلوب في المعركة ضد "داعش"، ولكن دعا إلى "إستراتيجية شاملة" لمعالجة جذور التطرف في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن السيسي سعى إلى تقديم نفسه ومصر بأنهما في "طليعة" مواجهة التشدد والتطرف، والتي كانت الخطوة التي سببت انتقادات دولية وأدت إلي تدهور العلاقات مع أمريكا والتي كانت تعد حليف رئيسي لمصر.
وأضاف أن المصريين أدركوا خطر "الإسلام السياسي"، وأنه لو لم يتصرف حينها، كان العالم العربي سيواجه "حرب أهلية" وسفك الدماء مثلما يحدث الآن في العراق وسوريا.