رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس تواصل التخبط بزعم رفض مصر استقبال لقاءات الحوار مع فتح وخبراء: اعتذارها واجب

خالد مشعل
خالد مشعل

تحاول حركة حماس وضع العراقيل واختلاق الأزمات مع النظام المصري، بما يعود بالنهاية بالسلب على القضية الفلسطينية، فتسعى حماس للترويج لمزاعم رفض مصر استضافة لقاءات الحوار بين حركتي حماس وفتح، وهو الأمر الذي نفته حركته فتح ومصادر من وزارة الخارجية المصرية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها، أنه لا صحة لما تردد عن اعتذار مصر عن استضافة لقاءات فلسطينية في القاهرة، فضلًا عن أنه لا يتسق مع الدور المصري المعروف والمستمر إزاء القضية الفلسطينية.
كما أعلن "عزام الأحمد"عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، في تصريح له، أنهم في انتظار الرد المصري على استضافة لقاءات الحوار مع حركة حماس، واستنكر ما نسب إليه من أقوال بأن مصر اعتذرت عن استضافة لقاءات الحوار بين حركتي فتح وحماس" وفق ما صرح به عضو المكتب السياسي لحركة حماس "محمد نزال"، معتبرًا أن هدف هذه الأقوال هو التخريب ووضع العراقيل أمام الاجتماع المنتظر.
قال جمال أسعد، المفكر السياسي، إن التصريح من حماس بزعم اعتذار مصر عن استضافة اجتماع لتصفية الأجواء السياسية وتفعيل الاتفاقية الخاصة بينهم بتشكيل حكومة مشتركة، دليل واضح بسير السياسة الحماسية في اتجاه مواجهة نظام مصر وثورة 30 يونيو.
وأشار إلى أن هذا الادعاء تشوية لمصر وادعاء أنها بتوحيد القوى الفلسطينية، موضحًا أن المشكلة الفلسطينية تدهورت وكادت أن تنسى لسبب بسيط ليس لغطرسة الدولة الصهيونية بقدر ما تم الإساءة للقضية الفلسطينية نتيجة للتشرذم بين حكومة الضفة وحماس.
وأكد البداية الحقيقية لحل المشكلة الفلسطينية تكمن في توحد الشعب الفلسطيني، وإعلان حماس بأن مصر لا تريد استضافة الحوار بين حماس وفتح كبداية للتوحد بين الطرفين، يهدف إلى إظهار مصر بأنها ضد التوحد وكأنها تخلت عن قضيتها المركزية.
وأضاف تكذيب فتح الأمر، يكشف افتراءات حماس ودورها كفصيل من جماعة الإخوان يسعى لهدم الدولة المصرة والإساءة لـ30 يونيو.
ورأى عمرو على، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، أن مصر منذ أحداث غزة الأخيرة كانت الراعي الرسمي للتهدئة بين فلسطين وإسرائيل، وحماس نفسها في وقت متقدم من المفاوضات أعلنت أن مصر تمثلهم وتحمل المقترحات الفلسطينية، بدليل أن ورقة التهدئة النهائية تحركت مصر كقوة ضاغطة لتنفيذ كثير من المطالب الفلسطينية كقوة ضغط منها.
وأكد أن هذ التصريح لا أساس له من الصحة، فمن مصلحة توحد القوى الفلسطينية، وسبق أن أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على محورية القضية الفلسطينية، ويرى أن توحد القوى الفلسطينية من شأنها تقوية موقفها التفاوضي، باعتبارها الطريقة الأولى لمواجهة أي تلكأ إسرائيلي لعدم التعامل مع السلطة الفلسطينية نتيجة عدم توحدها.
ولفت إلى أن مصر ترعى دائمًا الاتفاق الفلسطيني وتحاول تجميع فتح وحماس في طرف واحد لتكون مصر والقوى الفلسطينية في تفاعل مع القوى الدولية، موضحًا أن حماس ليست كتلة واحدة، وليس لديها مقومات المؤسسية، نتيجة ضعف الهيكل التنظيمي وعدم القدرة على السيطرة على الأعضاء.
وأضاف من المتوقع أن يصدر بيانًا من حركة حماس لتصحيح الموقف، في مواجهة هذا التصريح الذي يهدف إلى خدمة بعض التيارات داخل غزة وتنمية النعرات التي تهدف إلى استقلال الحركة، مؤكدًا أن تكوين حكومة موحدة أهم عوامل نجاح أي تفاوضات.
ورأى كمال الهلباوي، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، أن حماس مطالبة بالاعتذار الرسمي عن هذا التصريح في ظل نفى الخارجية المصرية وحركة فتح تصريحها باعتذار مصر عن استضافة الحوار بين حركتي فتح وحماس.
وأشار إلى أن هناك خطأ في قراءة حماس للمشهد والموقف المصري، لذا وجب الاعتذار حتى تستمر الخطة، مؤكدًا أن مصر بعد ما قدمته من أجل فلسطين من الأربعينات حتى اليوم، لن تتخلى عن قضيتها الأولى.