د.محمد عفيفي: الحيوانات الأليفة في المنزل تصيب طفلك بالتينيا
أوضح الدكتور محمد عفيفي، ماجستير أطفال ومدرس مساعد بكلية الطب، أن التينيا مرض فطري يصيب مناطق متفرقة من الجسم مثل الجلد والشعر والأظافر، مشيرًا إلى أن هناك أنواع متعددة من التينيا هي تينيا الرأس والقراع البلدي والتينيا الحلقية وتينيا القدمين والنخالية المبرقشة وتينيا الأظافر وتينيا الفخدين.
وقال عفيفي، إن تينيا الرأس أو ما يسمى بالقراع الإنجليزي هي مرض فطري مزمن يصيب فروة رأس الأطفال في سن الدراسة الأولى، وتنقل عدواه عن طريق الملامسة المباشرة لطفل مصاب بالمرض، وأيضًا عن طريق استعمال الأدوات الشخصية الخاصة بالمصاب كماكينة الحلاقة، وتتمثل أعراض الإصابة في ظهور مساحة أو أكثر من فروة الرأس مغطاة بقشور جيرية صغيرة، ويكون الشعر في هذه المناطق خفيفًا ومتقصفًا ويسقط بسهولة.
وذكر أن النوع الثاني من التينيا والذي يعرف بالقراع البلدي أو العسلي هو مرض يصيب فروة رأس الطفل، ويتميز بظهور قشور صفراء صغيرة أو متوسطة الحجم لها رائحة بول الفئران أو رائحة العته، كما يتسع هذا النوع من القراع تدريجيًا إذا أهمل علاجهـا، ويترتب عليه تلف بصيلات الشعر تاركا ندبات، الأمر الذي يمنع نمو الشعر مرة أخرى في المناطق المصابة.
وأشار عفيفي إلى أن التينيا الحلقية ( القوباء الحلقية) تكون شبة دائرية، محمرة من الوسط والجوانب بها فقاقيع صغيرة، مشيرًا إلى أنها تظهر في الأجزاء المكشوفة من الجسم وخاصة اليدين والذراعين والساق والرقبة وتكون مصحوبة بحكة.
وأوضح أن تينيا القدمين تحدث نتيجة الإصابة بالبكتريا أو الفطريات وتتخلل أصابع القدمين، وتتميز بسهولة تقشير الطبقة الطبقة الخارجية من الجلد في المنطقة المصابة، وتعرف أيضا تحت اسم "الرياضين".
ويصاحب تينيا القدمين نوع آخر من التينيا ألا وهو تينيا الأظافر وعادة ما تصيب أصابع القدم لكن ذلك لا يمنع ظهورها على أظافر اليد، وتؤثر على نمو الأظافر، مسببة خشونة الأظافر وحدوث حفر وتجعدات بها وتفقد لمعانها، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى وقت طويل نسبيًا ليتم الشفاء الكامل.
أما النوع السادس من التينيا فيدعى النخالية المبرقشة وتظهر على هيئة بقع ملونة مختلفة في الشكل والحجم، ويتراوح لونها ما بين الأبيض والبني الفاتح، وتصيب مناطق الصدر والظهر والرقبة والساعدين، وغالبًا لا يصاحبها حكة، كما أنها بعد العلاج تخلف بقعًا أفتح من لون الجلد.
وذكر عفيفى أن النوع الأخير من التينيا تتم الإصابة به نتيجة نقص مناعة الجسم أو الجلد وخاصة أعلى الفخذين لذا تسمى بـ" تينيا الفخذين"، وتنتقل العدوى عن طريق استعمال الملابس الداخلية للمصاب، لذا يكثر شيوعها في المدارس الداخلية وبين المترددين على حمامات السباحة بسبب استعمال مناشف ملوثة بالفطر.
وأوضح عفيفي أن هذا النوع من التينيا يظهر على شكل التهاب جلدي أعلى الفخذين من الجهة الداخلية، وله حافة محددة مرتفعة قليلًا عن سطح الجلد تغطيها حويصلات أو قشور صمغية صغيرة، مع وجود رغبة شديدة في الحك، مشيرًا إلى أن ظهور بعض هذه الإصابات في فم الأطفال، خاصة بعد تناول المضادات الحيوية، وتكون على شكل طبقة بيضاء فوق سطح اللسان والأغشية المبطنة للفم والحلق.
وأشار إلى أن علاج التينيا يعتمد على عزل المريض، فحص المخالطين له لاكتشاف إصابتهم بالمرض، مع استخدام علاج موضعي للفطريات، الحبوب المضادة للفطريات، مع إمكانية استخدام مضادات حيوية في حالة ما إذا كانت البكتريا مصاحبة للفطريات.
وأكد عفيفي على أن الوقاية من المرض يرتكز على مدى الاهتمام بالنظافة الشخصية، عدم الاختلاط بالمرضى أو استعمال أدواتهم، مع ضرورة وجود فحص دوري لتلاميذ المدارس لتشخيص إصابتهم بالمرض وعلاجه في مرحلة مبكرة، مشددًا على ضرورة فحص الحيوانات ذات الفراء والمتواجدة بالمنزل نظرًا لأنها مكان مثالي لوجود الفطريات، الحرص على نظافة دورات المياة، وكذلك تجفيف القدمين بعد غسلها وبخاصة بين الأصابع.
