رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع قرب زيارة الرئيس لأمريكا..خبراء: فرصة لطرح وجهة نظر مصر للعالم

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

مع توتر العلاقات بين مصر والولايات المتحدة بسبب الاختلاف في وجهات النظر حول العديد من القضايا، إضافة إلى موقفها من ثورة 30 يونيو، تأتي الزيارة الأولى للسيسي لأمريكا بعد انتخابه رئيسا للجمهورية في إطار حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة وسط تأكيدات بأن هذه الزيارة لها أهمية خاصة بسبب وجود كل رؤساء الدول في نيويورك، وأن هذا يمكن السيسي من عرض وجهة نظر مصر.
قال السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة السيسي الأولى لأمريكا ستكون مهمة للغاية، والأهمية نابعة من شقين الأول هو انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي سوف يوضح فيها الرئيس السياسة الخارجية لمصر وموقفها من القضايا الإقليمية والعالمية.
وأضاف أن الشق الثاني، هو وجود كبار المسئولين الأمريكيين في نيويورك وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي، مشيرا إلى أنه سوف تكون هناك عدد من اللقاءات على هامش الزيارة يتم الترتيبات لها الآن من قيل وزير الخارجية في نيويورك، وأنه لا يمكن التنبؤ بها.
وأكد أن هذه الزيارة ستكون فرصة للتعريف بما حدث في مصر خلال الفترة الماضية، موضحا أن العالم كله ينظر إلى مصر باعتبارها دولة محورية في المنطقة، ويهم دول العالم معرفة نظرتها للأمور والمشكلات في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار أبو الخير إلى أن تصريحات بعض الصحف الإسرائيلية حول رفض السيسي للقاء أوباما ما هي إلا تنبؤات لا يمكن الأخذ بها أو الاطمئنان إليها، مؤكدا أنه حتى الآن لم يُعرف هل سيكون هناك لقاء بين الرئيسين المصري والأمريكي على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
فيما قال عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن اللقاء الشخصي بين الرؤساء للتعارف فيما بينهم مهم، وأن هذا ما سوف يتم خلال وجود السيسي بأمريكا لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار أن لهذه الزيارة سيكون لها فائدة كبيرة، حيث تعد هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها الرئيس السيسي محفل دولي يضم رؤساء من كافة دول العالم، فقد حضر من قبل مؤتمر الإتحاد الإفريقي ضم رؤساء الدول الإفريقية فقط .
وأضاف الصفتي أنه يتوقع أن يكون هناك لقاء بين السيسي وأوباما على هامش الزيارة، وأن ما تم ذكره في بعض الصحافة الإسرائيلية هي مجرد تكهنات، موضحا أن أبرز النقاط التي سيتناولها الرئيسين هي العلاقات بين مصر وأمريكا والتي شهدت توترات عديدة خلال الفترة الماضية.
وذكر أن أمريكا كان لديها سوء تقدير فيما حدث في 30 يونيو والمواقف المصرية وكذلك للإخوان المسلمين وموقف الشعب المصري منهم، إضافة إلى سوء تقديرها في الديمقراطية بمصر
وأوضح أنه سيعقب لقاء السيسي أوباما تقارب في وجهات النظر المصرية الأمريكية، وأن تخف الفجوة بين البلدين .
من جانبها أوضحت فريدة الشوباشى، الكاتبة الصحفية، أن أول زيارة للسيسي عقب توليه رئاسة الجمهورية للولايات المتحدة الأمريكية ستكون مهمة للغاية، حيث ستكون في وجود كل دول العالم، وسيتمكن خلالها من عرض وجهة نظر مصر الوسطية المتسامحة، وذلك على عكس ما تم الترويج له خلال الفترة الأخيرة.
ذكرت على أنه سيوصل صوت مصر بعد ثورة 30يونيو للعالم كله، مشيرة إلى أن معظم الدول معترفة بهذه الثورة وتثمنها.
وأشارت إلى أن لقاء الرئيس بنظيره الأمريكي شي لا يمكن التنبؤ به، وإنما يحدده الرئيس بما لديه من معطيات ويقدرها بناء على حسابات.
و أكدت أنه إذا كان اللقاء بين الرئيس السيسي وأوباما يصب في مصلحة مصر فلن يتردد السيسي في ذلك والعكس صحيح، وأنه في حال لقائه بمستثمرين أمريكيين على هامش الزيارة فمتوقع أن يعرض السيسي الوضع في مصر ويطمئنهم بأن المناخ في مصر جيد يشجع على الاستثمار بما يحقق مصالح الطرفين.