يوسف القعيد: أرفض الهجوم على الدراما.. وحرية الإبداع حق مطلق للفنان
ساد الساحة الثقافية والفنية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل والخلاف حول التأثير السلبي للدراما التلفزيونية، وخاصة ما قُدم في شهر رمضان الماضي، بتصديرها لمشاهد "العنف والإباحية"، ومحاكاة الكثير من جيل الشباب غير الواعي لهذه المشاهد، في الوقت الذي نحتاج فيه لإعادة التماسك في البناء الأخلاقي للمجتمع، والحفاظ على هويته في ظل الانفتاح والمتغيرات الحالية في شتى الأنحاء، وفي محاولة لحسم الجدل في هذه القضية.
يقول الكاتب والروائي الكبير "يوسف القعيد": أنا مع فناني الدراما قلبًا وقالبًا، وضد الهجوم الذي وقع على مؤلفي الدراما "مريم ناعوم" كاتبة "سجن النسا"، عبد الرحيم كمال" مؤلف "دهشة"، "عبد الرحمن ناصر" مؤلف "جبل الحلال"، في اتحاد الكُتاب من قبل النقاد والكُتاب؛ فحرية الإبداع شرط أساسي في كتابة العمل الإبداعي، وحق مطلق للفنان لا يناقشه فيه أحد، ولا يسحبه منه.
وأضاف "القعيد": وما يُقال عن أن الدراما أفسدت، أو أثّرت على الواقع تأثيرًا سلبيًا، فهذا رأي متخلف وعار تمامًا من الصحة، فمن يقول إن الفن أفسد الواقع؛ فهذا يعني أن الواقع هش وضعيف، لا أساس ترتكز عليه دعائم بنائه، ولا توجد قواعد أو قوانين يسير على نهجها الناس، وهذه قضية غريبة وتحتاج لحسم، وعلى العموم أنا ضد الرقابة على الإبداع الحقيقي أو كل فن راق يسمو بالمجتمع، وينهض بالذوق العام لديه، ولا يجب أن نعلق مشاكلنا وعيوبنا على شماعة الفن، أي كان نوعه، سينما أو مسرح أو دراما.
