رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دموع و صراخ على أبواب التعليم العالي .. أولياء الأمور: التحويل الإلكتروني ضيع مستقبل أبنائنا

ديوان عام وزارة التعليم
ديوان عام وزارة التعليم العالي

سادت حالة من السخط بين أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة، الذين تجمهروا منذ الصباح داخل ديوان عام وزارة التعليم العالي، اعتراضا على رفض طلبات التحويل لتقليل الاغتراب، التي تقدموا بها عبر موقع التنسيق الإلكتروني.
حيث وقعت مشادات كلامية بين أولياء الأمور وموظفي الوزارة، نتيجة رفضهم تقديم طلبات التماس لعرض مشكلاتهم وإصرار كثير من أولياء الأمور على مقابلة الوزير.
وازدحم المواطنون في طوابير داخل الوزارة لتقديم طلبات التحويل، وسط دموع وصراخ أولياء الأمور، بعدما تحطمت آمالهم في التحاق أبنائهم بجامعات حكومية تحقق طموحاتهم.
ليلى رأفت، ضاع حلمها في الالتحاق بإحدى كليات القمة، حتى فوجئت بنتيجة التنسيق بأحد الكليات العملية بجامعة السادات بالمنوفية، تقدمت بطلب تحويل لتقليل الاغتراب إلا أنها فوجئت بقرار الرفض.
"بنتي مستقبلها ضاع.. والمسؤلين مش سائلين فينا".. بهذه العبارة صرخت نجاة والدة إحدى طالبات الثانوية العامة في أحد الموظفين بعدما منعوها من مقابلة الوزير لعرض مشكلتها عليه.
وقالت نجاة "إن نتيجة تنسيق ابنتها صدمتها بعد أن اختار لها مكتب التنسيق جامعه خاصة رغم أن مجموعها كان يؤهلها للالتحاق بأحد كليات الجامعات الحكومية".

اتهم محمود أحمد، طالب، عدد من الجامعات والمعاهد الخاصة باختراق موقع التنسيق الإلكتروني وتعديل قائمة الرغبات واستبدال الكليات الحكومية بأخرى خاصة لصالحهم، موضحا أنه حاصل على مجموع 90 بالمائة في الثانوية العامة، علمي رياضة، لكنه فوجئ بقبوله في المعهد العالي للهندسة والتنكولوجيا بالتجمع الخامس.
وتابع قائلا "والدي يجيب منين 7 آلاف جنيه مصاريف الدراسة كل عام، دة غير الكتب والأبحاث ومشروع التخرج".

أما منة، فهي حاصلة على شهادة الثانوية العامة من إحدى مدارس محافظة سوهاج، لكنها غيرت محل سكنها منذ شهر إلى منطقة المطرية بالقاهرة، تقدمت بطلب تحويل من كلية العلوم جامعة سوهاج إلى الكلية نظيرتها بجامعة عين شمس لتقليل الاغتراب.
لكن جاءت النتيجة برفض التحويل صادمة لها، خاصة أنها فتاة ولا يمكنها الدراسة أربع سنوات بعيدا عن أهلها.
مضيفه "لم يعد أمامي سوى خيارين؛ إما أن أتخلى عن حلمي في الالتحاق بكلية العلوم أو تضيع عليا السنة لحين إثبات تغيير محل إقامتها.
ووصفت منة نظام تقليل الاغتراب بالتجربة الفاشلة، موضحة أن أغلب طلبات التحويل قوبلت بالرفض، بعد اكتفاء الكليات بالأعداد الملتحقة بها.