رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محاكمة دومة تثير السخرية مع "شاهد مشفش حاجة"...ومحامون "الكلام بيتزحلق منهم"

محاكمة دومة
محاكمة دومة

رغم أن الأحداث التي وقعت في 19 ديسمبر عام 2011 كانت دامية، لما شهدته من عنف واعتداء على مجلس الوزراء، إلا أن محاكمة المتهمين في تلك القضية وعلى رأسهم أحمد دومة، المتهم الأول والضلع الأساسي فيها، أثارت سخرية القضاة لما وقع أثناء تلك المحاكمة من مواقف طريفة من قبل القضاة؛ بسبب أقوال المتهمين وخاصة "دومة" التي استدعت السخرية ردًا عليها.
"
مش بس الحيوانات هي اللي بتتحط في قفص"، كان تعليق القاضي المستشار محمد ناجي شحاتة، في قضية أحداث مجلس الوزراء، الذي أعقبه تعالي ضحكات الحاضرين، وذلك عقب وضع المتهم دومة داخل "قفص" زجاجي، ليعلق دومة بدوره: "إحنا مش في جنينة حيوانات".
"
أنا مشوفتش حاجة يا بيه، أنا لو أعرف أقول على طول"، كانت كلمات الفنان عادل أمام في مسرحية "شاهد ماشافشي حاجة"، والتي تمثلت في قاعة المحكمة المختصة بنظر قضية أحمد دومة، مع "الشاهد السيد محمد عبد المقصود"، ضابط في مترو شرطة الأنفاق، والذي أقر بأنه لا يعرف شيئًا عن القضية والأحداث.
فأكد للمحكمة بقوله: "أنا معرفش أنا جاي هنا ليه"، فرد القاضي: "أنت اسمك موجود في القضية ضمن الشهود"، فأجاب الشاهد: "كل ما شاهدته هو حمل أحد المواطنين لطفاية حريق داخل المحطة فقمت بعمل محضر له", الأمر الذي أثار ضحك المتهمين داخل القفص، وعلقوا عليه بأنه "شاهد مشفش حاجة".
وفي حادثة أخرى أثارت سخرية القاضي، حينما أكد الشاهد "هشام أحمد الشاذلي" أنه قام باستخدام هاتفه المحمول، لتصوير أحمد "دومة" وهو بصحبة اثنين آخرين كانوا يملئون زجاجات بالبنزين، ويسلمونها لشباب صغار في السن لإحراق مقرات الدولة، وأضاف أنه لم يتعود على السلبية مما دفعه لاستخدام هاتفه المحمول في تصوير دومة أثناء ارتكابه لتلك الجريمة، وهو الأمر الذي أثار سخرية "دومة" الذي ظل بقفص الاتهام مبتسمًا في سخرية وتهكم على حديث الشاهد.
الأمر الذي دفع أحمد دومة لطلب الحديث، فسأله القاضي باستغراب: "أنت مين؟" ، فرد عليه المتهم: "أنا المتهم أحمد دومة"، ليضحك القاضي ويرد بسخرية: "أصلكوا شبه بعض".
"
أوعي الكلام يتزحلق منك"، ضجت المحكمة بالضحك عقب تلك الكلمات التي أطلقها القاضي سخرية من المشادات التي حدثت بينه وبين والمحامين، عندما طلب إحداهم معرفة الأسباب التي أدت لأن تكون المحاكمة غير عادلة وغير منصفة، وتفتقد أدنى أنواع العدالة، وتحدث المحامون بصوت مرتفع وعال، ليرد القاضي بقوله: "أوعي الكلام يتزحلق منك"؛ مما أثار ضحك الموجودين بالقاعة.
ابتسامة تعلو وجهه وإجابة واضحة صريحة "بالنفي"، كان رد القاضي حينما طلب منه دومة التنحي عن تلك القضية لأي قاضي آخر، قائلًا: " أطلب من المحكمة التنحي"، لينظر له القاضي مبتسمًا ويعلو صوته بكلمة واحدة آثارت ضحك الحاضرين: "لأ".
وتتوالى طرائف القضاة في محاكمة أحمد دومة ومن معه، وبينما كانت المحكمة تعرض صورًا خاصة بأحداث الاشتباكات التى دارت أثناء الواقعة، ومن بينها صورة تعكس حالة الكر والفر بين الأمن والمتظاهرين، سارع دومة بالقول: "إن تلك الصور توضح اعتداء الأمن على المتظاهرين وليس العكس".
وهنا يسخر قاضي الجلسة قائلًا لدومة :"بلاش تتبلى علينا يا أحمد"، وهو الأمر الذي أثار ضحكات المتواجدين داخل قاعة المحكمة.
"
أحمد دومة مين يعني؟"، استنكر القاضي بتلك الكلمات قيام أحمد دومة من داخل القفص بالتصفيق لأحد المتهمات وتدعى "هدير فاروق"، التي تواجدت في ذلك الوقت داخل قاعة المحامين، وبسؤالها عن سبب عدم مثولها بقفص الاتهام، أشارت إلي أنها سبق وتقدمت ببلاغات ضد من اعتدوا عليها واختطفوها في تلك الأحداث، ولكن لم يتم التحقيق مع هؤلاء وفي حال التحقيق معهم سوف تدخل القفص.
فأمر رئيس المحكمة بإدخالها قفص الإتهام، وفور دخولها قفص الاتهام صفق لها أحمد دومة، فسأل رئيس المحكمة: "مين اللي بيصقف؟"، فرد عليه دومة: "أنا أحمد دومة"، ليسخر القاضي بدوره: "أحمد دومة مين يعني؟ إحنا مش في مسرحية، ومتتكلمش من غير إذن".
وخلال أحد الجلسات شاهد القاضي إشعال أحد المتهمين المتواجدين داخل قفص الإتهام لسيجارة، فأمرت الأمن بالتبين من الواقعة وإخراج المتهم من القفص لاتخاذ الإجراء القانوني ضده.
وبالفعل تأكد الأمن من إشعال المتهم "محمود محمد", للسيجارة وتم إخراجه من القفص ليقف أمام المحكمة ويسأله القاضي: "إنت جاي قهوة"، الأمر الذي أثار الضحك داخل القاعة كالمعتاد.