رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء: زيارة "أردوغان" للدوحة هدفها توفير ملاذ آمن لقيادات الإرهابية

 اردوغان وامير قطر
اردوغان وامير قطر

قال إسلاميون، إن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للدوحة في أول زيارة لأي دولة منذ تنصيبه رئيسا للبلاد نهاية الشهر الماضي، هدفه توفير ملاذ آمن لقيادات الجماعة الإرهابية بعد أن أصدرت قطر قرارًا بطرد 7 من قيادات الصف الأول بالجماعة.
هشام النجار، الباحث الإسلامي، قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن استعداد حكومته لاستقبال قيادات جماعه الإخوان المطرودة من قطر، وبالتالي تأتي زيارته لقطر في هذا التوقيت في إطار سعيه لتقديم نفسه كزعامة سياسية وإسلامية سنية في المنطقة بعد إسقاط مرسى ونظام الإخوان في مصر، مشيرًا إلى أن القرضاوي، سبق وقدم أردوغان كبديل للزعامات التي سقطت والجماعات التكفيرية التي تريد ملء فراغ الإخوان بمصر.
وأضاف "هناك اتفاق بين أمير قطر وراشد الغنوشي في تونس وأردوغان بنقل النشاط الإخواني إلى تركيا لترسيخ مسعى أردوغان لقيادة إسلامية من اسطنبول، وهو من شانه أيضا تخفيف العبء على قطر والضغوط الخليجية.
وذكر أن هذا الإجراء ليس تفكيكًا تامًا وتغييرًا جذريًا للعلاقة بين قطر والإخوان، أو تغييرًا استراتيجيًا لموقفها في المنطقة، لكنه إجراء تكتيكي في مواجهة العاصفة الخليجية، مع استمرار لدعم من خلال البوابة التركية.
وأكد ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن أردوغان يسعى إلى توفير الملاذ الآمن لقادة الإرهابية بعد طردهم من الدوحة، وسط ترتيبات لتسكين المجموعات المتوقع خروجها الفترة القادمة في تركيا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الملفات الإقليمية المشتركة بين قطر وتركيا، سيتم بحثها أيضا خلال هذا اللقاء، منها الحرب على داعش والاصطفاف الإقليمي في المنطقة بين قطر وتركيا ويحتل الملف الليبي جزءًا من اللقاء.
وأوضح أن البحث عن أماكن أخرى لقادة الإرهابية سيحتل الجزء الأكبر من الزيارة، حيث تلعب تركيا دورًا محوريًا بما تمتلكه من مطارات.
أحمد ربيع الغزالي، القيادي الإخواني المنشق، قال إن هدف أردوغان من الزيارة مراجعة الأمير القطري في القرارات التي أصدرها بحق قيادات الجماعة، ومنعه من إصدار قرارات مماثلة تخص قيادات الصف الثاني والثالث بالجماعة،مؤكدا أن " أردوغان، في حال فشله في إقناع الأمير القطري بالإبقاء على الإخوان سيرتب معه نقلهم لتركيا .
وتوقع "الغزالي" ألا يستجيب الأمير القطري لمناشدات الرئيس التركي، كي لا تنقلب عليه أمريكا ومجلس التعاون الخليجي ويلفظونه من ائتلاف مواجهة داعش.
الدكتور خالد الزعفراني، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أكد أن "أردوغان" سيحاول إثناء الأمير القطري عن الانضمام لائتلاف مواجهة داعش كي لا تكون تركيا بمفردها في الجبهة المعارضة لمواجهة التنظيم الإرهابي.
وأشار إلي أن تركيا ترعي داعش وترغب في استمرارها لأنها بالنسبة لها قوة إستراتيجية تساعدها في ضرب الرئيس السوري بشار الأسد والعدو التقليدي لها "الأكراد"، والحد من نفوذ إيران، مؤكدا أن مصير قيادات الإخوان الهاربين سيتم التطرق له بشكل هامشي أثناء اللقاء.