"السيسي" في الميزان الاقتصادي.. إصلاحاته تفوقت على 4 رؤساء

أكد اقتصاديون أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتخذ خلال 100 يوم الأولى من حكمه عدة إجراءات إصلاحية تفوق بها على 4 رؤساء سابقين وهي قرار رفع الدعم وتطبيق الضريبة العقارية، وضريبة الأرباح علي البورصة.
قال الدكتور فخري الفخراني، المستشار السابق بصندوق النقد الدولي، أن الشعب عقب ثورة 25 يناير فاق علي واقع اليم سوء إدارة وتغلل الفساد في كافة المؤسسات وان غياب العقل ادي لنجاح الإخوان في اختطاف الثورة إلا أن تمكن الشعب من تصحيح المسار بقيامه بثورة 30 يونيه و الرئيس عبد الفتاح السيسي- الآن - يسابق الزمن بأداء ديناميكي لتعويض تأخرنا الذي دام 3 سنوات ونصف منذ قيام ثورة يناير.
وأشار إلي أن الرئيس اتخذ خلال 100 يوم الأولي من حكمه عدة إجراءات إصلاحية في المجال الاقتصادي أهمها علاج مشكلة الدعم التي كانت تخشي كل الأنظمة السابقة من التعامل معها باعتبارها قضية حساسة تمس استقرار الحكم.
قال الدكتور عبد الرحمن عليان، الخبير الاقتصادي: "عند تقييم القرارات الاقتصادية التي اتخذها الرئيس ينبغي أن نفرق بين موضوعية القرار وشعبيته، وأنه من الممكن أن يتخذ الرئيس قررات موضوعية ورشيدة لكنها تقلل من شعبية لإضرارها بفئة معينة.
وأضاف: "قرار رفع الدعم بشكل جزئي كان قرار موضوعي ورشيد ومطلوب وكان ينبغي اتخاذه منذ 20 عام لكنه أثار ردود أفعال غاضبة لأنه اضر ببعض الفئات المصنفة تحت خط الفقر حيث مثل لهم القرار عبئا مالي.
وأوضح أن من المشروعات أيضا إطلاق مشروع حفر قناة السويس الجديدة، الذي يعادل بناء الأهرامات الثلاثة والسد العالي وقناة السويس الحالية.
وأشار "عليان" إلي إنه كان يتمني أن يهتم الرئيس خلال الأيام الأولي من حكمه بشركات قطاع الأعمال العام خاصة مصانع الحديد والصلب والاسمنت و إعلانه إستراتيجية للنهوض بالنواحي الاقتصادية .
أكد صلاح جودة، مدير مركز الدراسات الاقتصادية، أن الرئيس استغل شعبيته الجارفة وتمكن من تنفيذ عدة قررات عجز 4 رؤساء عن تنفيذها وهي تطبيق الضريبة العقارية و فرض ضريبة علي الأرباح بالبورصة ورفع الدعم عن معظم المواد البترولية والطاقة والمواد الغذائية، مشيرا إلي أن توقيت إصدار هذه القرارات مثاليا لكن هناك مشكلة في التطبيق أدت لغضب بعض الفئات منها.