أهالي ضحايا كارثة انهيار مصنع الصباغة يقطعون الطريق لتراخي المسئولين

قطع العشرات من أهالى ضحايا مصنع الصباغة المنهار بمدينة العبور، طرق المدينة، ومنعوا مرور السيارات وقاموا بإشعال الكاوتشوك فى عرض الطريق احتجاجا على تراخى المسئولين فى التعامل مع الحادث البشع.
خاصة وأنه مر يوم كامل والعمال تحت الأنقاض دون إنقاذ والمسئولون فى حالة تراخى، فقد أدي الحادث إلى مصرع وإصابة 22 بسبب مخالفة شروط الترخيص للمبنى، وذلك على مرأى ومسمع من جهاز المدينة، وعدم إرسال أوناش لرفع الأنقاض وانتشال ذويهم من أسفل الأنقاض، على حد قولهم، حيث انهار المبنى منذ فجر اليوم، وحتى الآن ولم تتحرك أجهزة المحافظة أو أجهزة الأمن لانتشال جثث ذويهم الموجودة تحت الأنقاض، على حد وصفهم.
من ناحيته أكد مصدر أمني مسئول، أنه تم رفع حالة الطوارئ القصوى للتعامل مع الحادث، حيث كثفت أجهزة الأمن والحماية المدنية جهودها لإخراج الـ 9 أشخاص العالقين تحت الأنقاض.
مشيرا إلى أجهزة الأمن تعمل على قدم وساق لاستخراج العمال العالقين تحت الأنقاض، وأنه تم الاستعانة بمعدات من شركة المقاولون العرب لرفع الأنقاض.
وأوضح أن حجم الأنقاض كبيرا جدا بسبب مساحة المكان والتي تتعدى ألف متر، كما تم الدفع بعدد من الكلاب البوليسية لتفقد آثار الانهيار تحسبا للبحث عن جثث للعمال.
كانت أجهزة الأمن بالقليوبية، قد تلقت إخطارا من العميد هشام بدوي مأمور قسم العبور بانهيار مصنع صباغة بمدينة العبور، انتقلت على الفور سيارات الإسعاف والدفاع المدنى وتبين أن المصنع المنهار اسمه "رمزى تكس" ملك شخص يدعى موسى رمزى ، من بين المصابين، وهرب فور نقله لمستشفى السلام وتوصلت التحريات ان صاحب المصنع شرع فى بناء طابق ثالث على المصنع بالمخالفة، مما أدى إلى انهيار المبنى على العمال، كما توصلت التحريات إلى أن المصنع صادر له ترخيص من جهاز مدينة العبور ببناء طابقين فقط، ولكن صاحبه خالف شروط الترخيص وقام ببناء الثالث، مما أدى إلى انهياره على العمال فأصيب 21 شخصًا ولقى شخص مصرعه، وجارى البحث عن 9 آخرين تحت الأنقاض.