استنكار سياسي واسع لاستهداف جنود رفح

استنكرت القوي السياسية حادثة استهداف الجماعات الإرهابية لحافلة لنقل الجنود بالشيخ زويد، التي وقعت - ظهر اليوم -وأسفرت عن استشهاد 11 مجندا وضابط ، مطالبيين الاجهزة الامنية بسرعة الثأر من قتلة الجنود ليكون عبره لغيرهم من الجماعات التي تستهدف النيل من استقرار الوطن .
قدم مجدي شرابية، القيادي بحزب التجمع ، التعازي لأسر الشهداء والشعب المصري، مؤكدا أن الحادث متوقع من مجرمين يريدون أن يؤكدوا أن مصر ليست أمانة وأنها علي حافة الهوية وإنهم قادرون علي إسقاط النظام.
وأكد أن الحرب التي تخوضها الدولة ضد الجماعات الإرهابية " مستمرة" ولن تتوقف وسيتطلب إعادة النظر في الجانب العسكري الخاصة باتفاقية كامب ديفيد بما يتيح للجيش المصري زيادة قواته علي الحدود وداخل سيناء ، مشددا علي انه أن الأوان لتحرك عسكري عربي لضرب داعش في عقر دارهم داخل الأراضي العراقية للقضاء علي خطرهم الداهم.
قال تامر القاضي عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثوريه، انه لا يوجد انبل واشرف من الاستشهاد في سبيل حماية الوطن وأراضيه وشعبه من غدر الإرهاب، مؤكدا أن الشعب المصري قوي الاراده والعزيمة وسيتخلص من الإرهابيين ومن يقف خلفهم.
وعن البيان الذي أصدره تنظيم داعش- أمس و توعد فيه المصريين بمفاجآت، قال " أعضاء داعش شراذم وصعاليك لا يجد تهديداته أي صدي لدي اصغر طفل مصري"، وطالب القاضي الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة سرعه القصاص والثأر من هؤلاء حتي تشفي صدور المصريين.
اكد الدكتور عبد الله المغازي ، البرلماني السابق ، ان الحادث الارهابي اظهر مدي الخلل الذي تعاني منه الاجهزة الامنية و الاستخبارتيه ، مطالبا بضرورة اخذ التهديدات الارهابية بعين الاعتبار و عدم الاستهانة بها ، فضلا عن اهمية تغيير الاستراتيجية و العقلية الامنية التي وان كانت ناجحة الا انها لا ترقي الي مستوي طموحات الشعب المصري بعد ثورة 30 يونيو ، بما يمكنها من رصد تحركات الارهابية و احباط مخططاتهم.
وأضاف :" نأمل ان تكون الاجهزة الاستخبارتيه ترتقي الي مستوي اعلي لرصد كل هذه التحركات ، فلا يمكن قبول ان تظل محافظة شمال سيناء التي لا يتعدي عدد سكانها ال150 الف خارج السيطرة فهو امر غير معقول او مقبول".
ومن جانبه ، اوضح احمد بهاء الدين شعبان ،رئيس الحزب الاشتراكي المصري ، ان استهداف حافلة الجنود من قبل الجماعات الارهابية لا يشكل مفاجئه و وانما هو امر متوقع في ظل الحرب التي تخوضها الاجهزة الامنية ، قائلا : " نحن نخوض معركة حياة او موت من قوي ارهابية لا تتأخر عن استخدام كل اساليب التخريب و العنف و اشاعة الفوضي و الدمار لتنفيذ مخططاتها"، مشيرا الي ان هجمات الارهابين جاءت ردا علي الضربات التي وجهتها قوات الامن ضد رموز هذه الجماعات و سيستمر الصراع حتي يتن اجتثاث جذور الارهاب .
وشدد بهاء الدين علي اهمية اليقظة و الاستفادة من اخطاء الماضي و سد الثغرات التي كثيرا ما نقع بها ، مطالبا بتغيير انماط و سلوك قوات الامن حتي لا تقع فريسة للارهاب ، مضيفا : نحن نواجهه ارهاب يختلف عن ارهاب الثمانينات فهو ارهاب مدعوم من عناصر و امكانات هائلة و اجهزة مخابرات دولية مثل قطرو تركيا و امريكا و بالتالي لا يصلح معها المواجهه بالاساليب التقليدية وانما لابد من المواجهه ايضا علي المستوي الثقافي و الفكري والا تقتصر المواجهه علي الجانب الامني فقط