رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وحدة الخليج في مواجهة خطر "داعش"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

حاز الخطر الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على أنظمة الحكم في الخليج العربي، على اهتمامات الصحف الخليجية، حيث رأت الصحف أنه يجب على حكام الخليج خلافاتهم جانبًا، من أجل مواجهة خطر هذا التنظيم، الذي سيطر على عدة بلدات عراقية، بالإضافة إلى تواجده بقوة على الأرض في سوريا.
عبدالرحمن الراشد في "الشرق الأوسط اللندنية" نفى مقدرة "داعش" في تهديد أمن الخليج، إلا إذا كان لدى الإرهابيين سلاح جو، وهذا غير ممكن.
وأوضح في مقال له بعنوان "هل اتفق الخليجيون خوفا من داعش؟" أن مقاتلي التنظيم الإرهابي نجحوا في التسلل من سوريا بعشرات السيارات المسلحة عبر منفذ القائم إلى مدينة الموصل العراقية أولا لأنها قريبة وثانيا بسبب الفوضى نتيجة سقوط الدولة في سوريا، وكذلك بسبب الفراغ الأمني في العراق نتيجة ضعف السلطة المركزية.
من هنا، يقول الراشد: الاستنتاج بأن حكومات الخليج نحت خلافاتها جانبًا خوفًا من "داعش"، فيه شيء من المبالغة، مع أن المنطق يقضي بأن تنهي هذه الحكومات خلافاتها لأسباب وجيهة كثيرة، ليس بينها شبح "داعش"، أبدا.
وعن أزمة قطر مع الدول الخليجية الأخرى، أكد تركي الدخيل، في مقال نشرته "عكاظ السعودية"، أن القمة الخليجية الأخيرة كانت إيجابية بأجوائها، هناك تقارب في الخطوات بين دول المجلس، السعودية والإمارات والبحرين كل من هذه الدول أدى أدوارا إيجابية لإتاحة المجال نحو إيجاد حل للموضوع القطري.
وأوضح الدخيل "تحت عنوان "وحدة الخليج.. تزعج من؟!" أن المجلس ليس فقط من أجل أن نحل عبره الخلافات، بل أن نطور التعاون ليتحول إلى وحدة على مستويات: سياسية، اقتصادية، بالدرجة الأولى، فليس من مصلحة دولة أن تغرد خارج السرب، التوافق مع الجيران ضرورة كبرى لاستقرار أي دولة صغرت أم كبرت.
وتحت عنوان "الدوحة.. إلى متى؟" توضح "السياسة" الكويتية أن في الدوحة حرسًا قديمًا يتمسك بمواقفه، لكن ذلك يجب ألا يرقى إلى حد تهديد المصير الجمعي، ولا حتى مصير الدولة ذاتها، ففي لحظات معينة قد يمارس بعض الأبناء مراهقة ما، لكن العودة إلى الرشد تبقى الأساس.
وأوضحت أن الرهان الآن على استدراك الدوحة أنها تسير في الطريق الخطأ وأن عليها تنفيذ ما اتفق عليه في الرياض سابقا، لتكون هناك صفحة جديدة في العلاقات بين أهل البيت الواحد، ولا شك أن فيها رجالًا يدركون المخاطر ولن يتركوا الأمور تصل إلى حيث لا ينفع الندم.