رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسرحية حزب الوسط


إعلان مايسمى بحزب الوسط.. انسحابه من تحالف دعم الشرعية.. أو المهلبية.. فزورة العام بامتياز.. أنا شخصيًا أتساءل ومعى كثيرون.. هل يريد حزب الوسط التطهر من جرائم خطط لها وشارك فيها.. أم هل ياتُرى استيقظ ضميره.. ﻻ أصدق.. فلماذا إعلان الانسلاخ فى هذا الوقت بالذات.. القاصى والدانى يعلم أن حزب الوسط أحد شرائح الإخوان.. وفى كل جرائم القتل والتخريب التى ارتكبت لم يكن بعيدًا عما حدث.. إن لم يكن مشاركًا وفاعلاً ومُتهماً.. مرة أخرى هل أعلنوا توبتهم وأنابوا ورجعوا إلى الله.. طبعًا ﻻ وألف ﻻ.. الحكاية ببساطة أننا مقبلون على انتخابات برلمانية قريبة.. والإخوان يدركون أنهم خرجوا من اللعبة.. ولأجل غير مسمى.. ولن يحصلوا على مقعد واحد إذا تجرأوا وخاضوا الانتخابات.. فقد انكشف أمرهم وافتضح سرهم.. فقد رأى الناس بأم أعينهم الجرائم ترتكب جهارًا نهارًا وعلى أيديهم.. الناس يُقتلون بدم بارد.. والمؤسسات تهدم وتخرب.. فكان تفكيرهم وتدبيرهم.. بتغيير اللافتات.. بدﻻ من الحرية والندالة.. فليكن حزب الوسط.. وتناسوا أن الناس قاموا من سباتهم.. وأنه ﻻفرق بين داعش وفاحش وﻻ بين الإخوان والوسط فجميعهم ينطلقون من مستنقع الخيانة والعمالة كلهم فى الهم سواء، المصريون بلغوا سن الرشد.. عرفوا حقيقة العدو من الصديق.. التفاف هؤﻻء الحمقى للحصول على أغلبية فى البرلمان القادم.. معناة أنهم يريدون تحقيق مافشلوا فيه من قبل.. يريدون قتلنا باسم اﻻسلام الذى هو منهم براء.. حزب الوسط من قياداته عصام سلطان المحامى الفاشل والذى يحمل فى قلبه حقدًا دفينًا لكل عباد الله وهو صاحب كل النظريات العفنة.. وفيه محسوب مندوب مكتب إرشاد وصانع نظريات محمد مرسى العفنة.. أعلم أن الشعب قام من كبوته.. وﻻيمكن للإخوان أن يتلاعبوا بمشاعره فقد انتهى زمن الأسطوانات المشروخة..! ولم يعد يصدقها إﻻ قلة مارقة تعانى أمراضًا نفسية وفى حاجة إلى دخول مستشفيات الأمراض العقلية والعصبية.. للعلاج.. غير أن مايلفت نظرى فعلاً.. هو غياب الأحزاب المدنية. لقد انتظرنا حراكاً سياسيًا.. حقيقيًا يستشعر القائمون به حجم المخاطر والملمات والكوارث التى تتهددناوأن الدولة وليس السيسى وحده تتعرض للمؤامرات.. والمخاطر.. وأننا أصبحنا ضيعة لكل من هب ودب.. مازالت الفرصة مواتية.. أمام هذه الأحزاب وبيدها وحدها امتلاك زمام المبادرة.. لتجد لها مكانًا فى الخريطة السياسية.. ولن يتحقق ذلك إﻻ بالنزول إلى الشارع اليوم قبل الغد.. عندها سنقطع الطريق أمام كل المؤامرات التى يعكف عليها الإخوان ومنها مسرحية حزب الوسط أقصد الحرية والندالة سابقًا فهل أنتم فاعلون.

■ وكيل وزارة الأوقاف - كفر الشيخ