رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بين فريق يقتل ويحمل السلاح وآخر يرتدي ثياب التماسيح .. ألاعيب الإخوان لن تخدع الشعب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تحاول جماعة الإخوان الإرهابية، اللجوء إلى تكتيك جديد من خلال توزيع الأدوار، فالبعض جاءته تعليمات بإطلاق مبادرات للصلح تعبر عن تراجع الجماعة، وآخر يستمر في سياسة العنف والإرهاب، لتتلون الجماعة وفقا لما تريد تحقيقه من مصالح.
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، حذر من فكرة توزيع الإخوان للأدوار، فريق يقتل ويحمل السلاح، وفريق آخر يلبس ثياب التماسيح، ويراوغ مراوغة الثعالب، يدعي الوطنية ويناور بالرغبة في المصالحة، مخادعة لشعب لم يعد يُخدَع، بعد أن أفشل قادة الإخوان كل محاولات الصلح، التي سبقت سقوطهم التي أعقبته.
وشدد على ضرورة الانتباه لهذا الخطر ومحاولات شق الصف، قائلا: "ما لم تكن هناك وقفة حاسمة تجاه القيادات الإخوانية، التي أطلق سراحها فأخذت تعقد المؤتمرات، وتتواصل مع بعض وسائل الإعلام محرضة صراحة أو ضمنًا بما يهدد أمن الوطن واستقراره، فإن العواقب ستكون وخيمة.
وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن المشهد السياسي مرتبك، بداية من انسحابات ما يسمى بتحالف دعم الشرعية، والبعض يطرح مبادرات للمصالحة والبعض الآخر يستمر في أعمال العنف والإرهاب والتخريب، وهذا الأمر يزداد حدة مع قرب الإعلان عن الانتخابات البرلمانية.
وأشار إلى أن الجماعة الآن تقوم بتوزيع الأدوار بشكل صريح، وإذا نجح التيار المدني في تكوين تحالف قوي، يمكنه من التغلب على كل المناورات لسعيهم التواجد بشكل كبير في البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أنهم أصيبوا بحالة من الإحباط واليأس، ولم يحققوا شيئا وسط المكابرة والعناد ومعاداة الشعب، وما تنفذه الجماعة الآن نوع من التكتيك السياسي والمناورات.
أما ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل، فقال إن الإخوان تتلون وتوزع الأدوار، وتسمى تكتلات بمسميات غير حقيقية، في محاولة؛ لأن يجدوا لأنفسهم مكانًا مرة أخرى وسط الشعب المصري، وأيضًا في الحياة الحزبية والسياسية وعلى مستوى النخبة المصرية.
ولفت إلى أن هناك رؤية وضعت بإتقان لاسترجاع الأرض التي فقدت منهم، وكلها عمليات خداع للجماهير المصرية بدعوات المصالحة وهى دعوات إخوانية في الأساس، تهدف إلى إحياء الأمل لدى كوادر الإخوان اليائسة ومحاول جمع أشتاتهم.
وأضاف "تراث الإخوان يثبت انتهاجهم مبدأ توزيع الأدوار، وهذا الأمر ليس بالجديد، فتارة ينتهجون العنف وسيلة لإلحاق الضرر بالبنية الأساسية للدولة عن طريق الكوادر الإخوانية في الوزارات والمظاهرات قليلة العدد مدفوعة الأجر، وفى نفس الوقت تريد الجماعة أن تكون لاعبا رئيسا على الساحة السياسية من خلال مبادرات للمصالحة لا يمكن لأحد أن يقبلها من خلال مجموعات غير محسوبة عليهم ولكنهم يعملون لحسابهم.
وأشار إلى أن انسحاب حزب الوسط من تحالف دعم الإرهاب، يعكس بقوة فكرة تبادل الأدوار وسعيها للبحث عن أساليب جديدة للانخراط في الحياة السياسية.
ورأى محمد أمين، المتحدث باسم حزب المحافظين، أن الإخوان تدرك أنها لا تواجد لها الآن في الوسط السياسي، وبالتالي تحاول أن تضغط على الدولة بكل الوسائل من خلال انتهاج العنف وحمل السلاح وأيضا خروج أفراد محسوبين عليهم يدعون للتصالح مع الدولة، وهو أمر مرفوض شكلا وموضوعا.
وقال إن الإخوان تناور الشعب المصري، بما تنتهجه، فتطرح المبادرات لترى رد الفعل وبعد رفض الشعب لها، تظهر هي بصورة الرافض لأية مصالحة.