رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مستقبل قطر "الخليجي" يتحدد اليوم .. وتوقعات باستبعادها من مجلس التعاون

أمير قطر
أمير قطر

مع استمرار تدخلات دويلة قطر في الشئون الداخلية للبلدان العربية، وعدم التزامها باتفاقية الرياض، التي تلزمها بعدم التدخل في الأمور الداخلية للدول العربية، يجتمع اليوم مجلس التعاون الخليجي لبحث التزام قطر ببنود الاتفاقية، وهناك ما يشير إلى إمكانية استبعاد الدوحة من دول المجلس، وطرد الدبلوماسيين القطريين، وإغلاق الحدود مع قطر، لو لم تستجب، وتتراجع عن سياساتها.

وأكد محمد مصطفى، رئيس جمعية تحيا مصر، ورئيس الحزب الحر، أن قطر لم تلتزم باتفاق الرياض، الذي وقعت عليه من قبل، وتدخلاتها في الشئون الداخلية للدول العربية مستمرة، وأنها تدعم المشروع الصهويني ومشروع الشرق الأوسط الجديد، الذي تظهر آثاره في العراق وسوريا والسودان.
وأوضح أنه بعد إنذار السعودية لقطر باتخاذ قرارات مؤلمة تجاهها، فمن الممكن أن يسفر الاجتماع، اليوم، عن استبعادها من مجلس التعاون الخليجي، وطرد الدبلوماسيين الممثلين لها، وأضاف أن هذه القرارات ستكون قاسية على قطر، ويمتد تأثيرها على المستوى السياسي والاقتصادي، ويجعلها في عزلة شديدة بين دول المنطقة، ويمكن أن تجعل هذه العقوبات قطر تعيد حساباتها.

وشدد مصطفى على ضرورة إجراء عقوبات من قِبل الدول العربية كافة على قطر، في حالة عدم استجابتها، لأنها بذلك تعلن العداء للدول العربية، وتتبنى المشروع الصهويني في المنطقة.
فيما أكد طلعت فهمي، أمين عام حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن قطر تتجه لتعزيز الكيان الصهويني، والعمل لصالح أمريكا، قائلًا: "حتى لا نتأثر من تدخلات قطر وغيرها علينا تقوية أنفسنا وتوطيد علاقتنا مع كافة الأنظمة العربية والأفريقية واستقلال الإرادة والقرار السياسي".

وأعرب عن أمله في وصول مجلس تعاون الخليج لقرارات إيجابية بشأن تدخلات قطر المستمرة، مشيرًا إلى أن مقاطعة أية دولة بالتأكيد سيؤثر عليها، ويمكن أن يحجم من شطط قطر، التي ارتمت في أحضان أمريكا.

من جانبه، أكد السفير أحمد أبو الخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق أن أبرز القضايا، التي ستتم مناقشتها في مجلس التعاون الخليجي، اليوم، هي أزمة قطر في ظل تدخلاتها المستمرة في الشئون الداخلية للدول العربية.

وأشار إلى أنه كان هناك وفد سعودي قام بزيارة قطر في محاولة منهم لإعادتها إلى دول الخليج، وإبعادها عن عمالة تركيا والولايات المتحدة، وعن مدى التزام قطر باتفاق الرياض، ذكر أن هناك الكثير من الأمور التي تدور في الخفاء بين هذه الدول لا نعلم عنها شيئًا.

وأضاف أن دول مجلس التعاون الخليجي لا ترغب في الظهور بمظهر المشارك، فيما تقوم به قطر من تدخلات في الشئون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية خاصة.

وأوضح أبو الخير أنه ليس من المستبعد اتخاذ عقوبات صارمة في حق قطر في ظل استمرار تدخلاتها وعدم استجابتها، وأن الاجتماع، اليوم، سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لقطر، وأن العقوبات قد تصل إلى استبعادها من المجلس، إضافة إلى طرد الدبلوماسيين القطريين.