رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حماس تصفع الإخوان بشكرها مصر.. وخبراء: الإرهابية فى حالة هيستريا

باسم خفاجى
باسم خفاجى

نجحت مصر فى وقف نزيف الدم الفلسطينى والتوصل الى هدنة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى،وهو الأمر الذى دفع حركة حماس إلى توجيه الشكر للإدارة المصرية تقديرا لدورها، وكان بمثابة صفعة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية ، لذلك طالب باسم خفاجى أحد القيادات المتحالفة مع الجماعة قادة حماس والجهاد الإسلامى فى غزة، بسحب بيانهم الذى وجهوا فيه شكرهم للقاهرة لدورها فى إيقاف الحرب على غزة.
من جهته قال احمد بهاء الدين شعبان، أن جماعة الاخوان الإرهابية على استعداد تام للتضحية بالشعب الفلسطينى فى سبيل تنفيذ أهدافهم الدنيئة ولا يهمهم سقوط الدماء، فالمهم عدم اعتراف حماس بالدور المصرى فى وقف العدوان الاسرائيلى على القطاع وانقاذ الشعب الفلسطينى من المجزرة.
وأضاف أن الإخوان وحماس بالتعاون مع تركيا وقطر حاولت تجاوز دور مصر والبحث عن بدائل لكنهم فشلوا، فى إيجاد سلام بالمنطقة بدون رؤية مصرية، مشيرا إلى أن حماس أدركت أن مراهنتها على أى طرف أخر لعزل مصر يؤدى بها إلى كوارث كبرى، ولكونها تواجه المجرزة فى غزة كانت اكثر قدرة على استكشاف الواقع لذا خرج بيان الشكر.
وأوضح أنه فى حال استجابة حماس وسحب البيان تكون قد خضعت لإملاءات الإخوان ويكون هذا نذير شؤم على الحركة، واستمراها على موقفها دون الاستجابة لمطلب الإرهابية تكون قد اقتنعت أنه ليس من الحكمة الانحياز إلى الإخوان على حساب القضية الوطنية الفلسطينية الأولى بالمساندة.
كما اعتبر أن موقف حماس موضوعى ناشئ عن إدراكها بأن مصر بذلت قصارى جهدها لإنهاء الأزمة.
وعن موقف الإخوان، أكد انه متفق مع رؤيتهم قصيرة النظر والغبية التى تبحث عما يضر مصر حتى اذا كان على حساب القضية الفلسطينية، كما انه استمرار للمواقف المتخلفة لهم، ومحاولاتهم لايذاء الشعب المصرى.
واثنى المستشار يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، على شكر حماس للدور المصرى فى وقف نزيف الدم الفلسطينى، أما المطالبة بسحب البيان قال انه طبيعة لهذه النوعية من الناس الكارهة لمصر.
وأضاف أن مصر لا تنتظر الحمد والشكر من أحد، فهى تتصرف وفقا لالتزاماتها تجاه الأمة العربية، وحماس كانت تدرك اهمية الدور المصري وفقا للتاريخ لكنها كانت تكابر حتى تتماشى مع فكر الإخوان، مشددا على انه لا يجب أن نبنى رأى سريع بناء على شكر حماس لأن أوقات كثيرة حماس كانت تستشعر أن مصر قدمت لها الكثير ومع ذلك تعود مرة أخرى.
وأشار إلى أن توجيه مشعل الشكر لمصر والرئيس عبد الفتاح السيسى صفعة على وجه الإخوان، لذا طالبتها بسحب الشكر لإنها تخشى أن يكون البيان بمثابة انشقاق من حماس عنها، موضحا أنه لا يجب أن نعطى قيمة للإخوان، فهم ليس أكثر من مجموعة من الأشخاص امتلكوا بعض الأماكن فى دول محددة، واذا رفع عنهم الغطاء سقطوا الى مزبلة التاريخ.
اما سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدرسات السياسية الإستراتيجية، قال ان تقدم قادة حماس والجهاد الاسلامى فى بيان مشترك بشكر مصر على دورها قوبل بهجوم من بعض عناصر الاخوان فى الخارج، باعتبار ان الشكر يجب ان يوجه للمعزول مرسى وليس للرئيس السيسى.
وأضاف علينا أن نقرأ تصريحات مشعل التى توجه بها الى مصر ومطالبته بفتح معبر رفح بصفة مستمرة ومواصلة الجهود لاتمام المصالحة بكل تفاصيلها، بالضغط مرة اخرى لفتح المعبر رفح، مشيرا الى ان هناك ترتيبات مع السلطة الفلسطينية بعيد عن مفاوضات الجانب الاسرائيلى فيما يخض معبر رفح وفقا للاعتبارات الامنية المصرية.
ولفت إلى أن الإخوان فى حالة هيستريا، وكان أملهم أن تؤدى الحرب فى غزة إلى إحياء حركة حماس واقامة إمارة إخوانية فى قطاع غزة تمنكهم من البقاء بجوار مصر على الحدود الشرقية لها، لإستنراف مصر وبث عدم الاستقرار، لكن هذا المشروع فشل.
وأكد أنه لا يستطيع أحد انكار الدور المصرى، رغم محاولات تجاوز مصر، مشيرا الى ضرورة انتظار ما ستسفر عنه الاحداث فى المستقبل، لأن حماس ممكن أن تعاود لعب دورها باعتبارها ذراع للإخوان، لكن الخسائر التى تعرض لها قطاع غزة وضغط الشارع فرض على مشعل والأخربن قبول المبادرة المصرية بوقف إطلاق النار.