أساتذة جامعة الأزهر يرسمون خطة نجاح العام الدراسي الجديد

أعلنت جامعة الأزهر عن بدء الدراسة في 11 أكتوبر المقبل، أسوة بالجامعات المصرية التي تم تأجيل الدراسة بها، وسط توقعات بأن يشهد العام الدراسي الجديد حالة من الهدوء بخلاف العام الماضي، الذي تمكن فيه طلاب جماعة الإخوان الإرهابية من إشاعة الفوضى بالحرم الجامعي.

وقال الدكتور توفيق نور الدين، نائب رئيس جامعة الأزهر، في تصريحات خاصة لـ"الدستور" إن الجامعة لم تقرر بدء الدراسة في 27 سبتمبر حتى تصدر قرارًا بتأجليها، وأنها ملتزمة منذ البداية بالقانون رقم 103 المنظم لعمل الجامعة والذي ينص على بدء الدراسة في الأسبوع الأول من أكتوبر، مشيرا إلى أنهم اختاروا تحديدا يوم 11 أكتوبر لبدء الدراسة أسوة بالجامعات المصرية الأخرى .

وأكد أن الجامعة على أتم استعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد، ومظاهرات طلاب الجماعة الإرهابية، من خلال تطبيق البرتوكول الذي تم توقيعه بين الجامعة ووزارة الداخلية في العام الماضي للتصدي لمحاولات إثارة الشغب والتعدي علي المنشات وأعضاء هيئة التدريس.

وعن مطالبات وزير الأوقاف، بتطهير الجامعة من القيادات الإخوانية قبل بدء الدراسة، قائلًا :"طبيعة العمل بجامعة الأزهر مختلف عن النظام المتبع في الوزارات، والقانون هو الفيصل بين الجامعة والأساتذة المحرضين".

من جانبها قالت الدكتورة عفاف النجار، الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالجامعة، إن الهدوء سيكون هو السمة الغالبة على العام الدراسي الجديد بالجامعة ، بعد أن فاق أغلب الشباب من الغيبوبة، وأدركوا حقيقة الجماعة الإرهابية، مؤكدة أنه كلما كانت إدارة الجامعة واعية قبل أن تكون حازمة كلما تمكنت من فرض سيادتها .

وأشارت إلى أن الوطن كله في اتجاهه للاستقرار، وأنه كلما تمكن القائمين على إدارته من إحداث انجازات على أرض الواقع، وإصلاح أحوال المواطنين، كلما اقتنع المنتمون للجماعة والمتعاطفين معها بالواقع الجديد .

وأكدت أن قرار بدء الدراسة في 11 أكتوبر ربما يكون راجع لاستكمال أعمال الصيانة بالمدن الجامعية، التي كانت مستهدفه من قبل أنصار الجماعة، وأيضًا نتيجة لعدم تنصيب رئيس للجامعة حتى الآن .

وشددت على ضرورة تطهير الجامعة من القيادات الإخوانية قبل بدء الدراسة إعمالا للقاعدة الفقهية "التخلية مقدمة على التحلية"، كي لا يضيع مجهود الأمن وقيادات الجامعة لفرض الهدوء هباءًا.

وأشاد الدكتور عبد الغفار هلال، أستاذ بالجامعة ، بقرار بدء الدراسة في 11 أكتوبر، مؤكدا أن الموعد "مناسب جدا"، لـن المعاد السابق كان سيأتي قبل عيد الأضحى المبارك بأسبوع، وعادة لا يحضر الطلاب في هذا الأسبوع، ولا يكون هناك عمل فعلي بالجامعة.

وأكد أن مصر حسمت أمرها نحو الاستقرار، وأن أعضاء الجماعة لن يكون لهم وجود بالجامعة في العام الدراسي الجديد، وان أعضاء هيئة التدريس مصممون على توجيه الطلاب لأخذ العلم كطريق لهم وترك السياسة لرجالها .