رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل أن تبدأ الجامعات


بعد أيام تفتح الجامعات فى مختلف محافظات مصر أبوابها، وتمتلئ كل جامعة بعشرات الآلاف من الطلبة والطالبات الذين جاءوا لتلقى العلم والأساتذة والإداريين والعاملين، وفى المقابل ومن المؤكد أن قلة تابعة لفصيل الإخوان ستحاول إفساد العام الدراسى وإشاعة الفوضى وتخريب المنشآت وترويع الطلبة وتنفيذ مخططات الإخوان الإجرامية فى نشر الإرهاب بين ربوع مصر.

إننا لم ننس ما حدث العام الماضى من حرق للمنشآت والملفات والمبانى الجامعية وتدمير للقاعات وترويع الطلبة والطالبات، إننا لن ننسى أن أستاذة جامعية فاضلة قامت حفنة من التابعات لجماعة الإخوان بتجريدها من ملابسها وتصويرها هكذا ثم تم نشر الصور على صفحات التواصل الاجتماعى وعلى المواقع التابعة للإخوان، ولقد كتبت عدداً من المقالات حينها مطالبة بضرورة تشديد العقوبات على هذه الأفعال الإجرامية المنفذة طبقاً لخطة الإخوان بالاتفاق مع خطة الولايات المتحدة لتقسيم مصر، ولولا ثورة ٣٠ يونيو وحماية الجيش المصرى لها، لكانت الآن تنفذ الخطط ضد الشعب المصرى، ولكان الاقتتال دائراً فى الشوارع، ولكانت ميليشيات الإخوان فى كل مكان تقتل وتسحل وتروع المصريين فى كل بيت وحارة وموقع، ولكن البعض ينسى ماكان يحدث خلال العام الأسود أو يتناسى.

إننى أطالب الحكومة المصرية بتطهير الجامعات من كل أتباع الإخوان ومن أى خلايا نائمة، وأن يتم اتخاذ التدابير اللازمة للمحافظة على البشر وعلى المبانى وعلى كل ما هو بداخل الحرم الجامعى، وهذا فى الحقيقة لن يتم تنفيذه بالتراخى أو بالحرص على الطلبة الإخوان ومن هم من هيئة التدريس من الإخوان، إن من حق الطلبة الذين جاءوا للعلم أن يتلقوه فى الجامعات التابعة الدولة أو الخاصة، وإن من حق الأهالى الذين يدفعون ثمن تعليم أبنائهم أن يتم احترامهم كمواطنين وأن من حق الشعب أن يتم استبعاد الأساتذة أو أعضاء هيئة التدريس الذين يرفضون تطبيق قانون التظاهر من العام الدراسى المقبل، لقد رأينا رئيس جامعة يؤيد المظاهرات الإخوانية العنيفة والحرق والترويع والتدمير دون أن يصدر قراراً باستبعاده مما أدى إلى تمادى الطلبة أكثر فأكثر، فى التخريب والحرق والتهجم على الطلبة والمنشآت . إننا أمام دولة تريد أن تقوم وأن تتقدم، وأن تتحرك للأمام وإذا كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قد قام باستبعاد رئيس جامعة المنيا لتورطه الإخوانى، وهذا أمر محمود إلا أننا لا يجب أن ننتظر حتى يتدخل رئيس الجمهورية فى كل صغيرة وكبيرة، وإنما يجب أن نساعده كشعب وككتاب وكإعلاميين، فكلنا لابد أن نشعر بالمسئولية، لأن الجامعات توشك على فتح أبوابها ولابد من حماية الطلبة وهيئة التدريس والمنشآت، لأننا فى حالة حرب شعواء يتم فيها استخدام كل الوسائل لتدمير مصر، وتحاك الآن الخطط فى تركيا ضد السيسى وضد الشعب، ويتم الترتيب لارتكاب عمليات إرهابية بداخل أرض الوطن، ولابد أن الخطط تحاك الآن لتخريب الجامعات، وترويع الطلبة وتعطيل العام الدراسى لإظهار عجز الدولة، لهذا لابد من إجراءات مشددة ويد حديدية للدولة للدفاع عن الجامعات وحماية كل من فيها وما فيها