رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور .. هل تنجح المسلسلات الهندية في اقتحام البيوت المصرية و سحب البساط من التركية؟

جريدة الدستور

المسلسلات الهندية المدبلجة ظاهرة بدأت تقتحم البيوت المصرية، بل إنها بدأت تسحب البساط من المسلسلات التركية، وذلك لزيادة نسبة مشاهدتها وانشغال الجمهور بها.
المسلسلات الهندية ربطت بين الرومانسية والأكشن، وهما من النوعان المفضلان لدى الجمهور المصري، حيث أن الأفلام الهندية القديمة كانت تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية، وكان الجمهور ينتظر المناسبات كالأعياد التي كان من الثابت عرض فيلم هندي يوم العيد فيها قبل سنوات، فكان يجمع العائلة حوله بكل أعمارهم، وخاصة أفلام الفنان "أميتاب باتشان".

أما المسلسلات فدخل عليها نظام الدبلجة السورية التي زادت من نسبة متابعتها خاصة لكونها تدور حول مواضيع محورية تشد الجمهور لمتابعتها، وتعد أهم ثلاث مسلسلات يتم عرضها على فضائية "زي ألوان" المتخصصة في عرض المسلسلات الهندية المدبلجة مسلسل "قبول"، ومسلسل "جودا أكبر"، وكذلك مسلسل "البنات زينة البيت".

هذه المسلسلات تستحوذ على نسبة مشاهدة عالية جدًا بين فئات المجتمع، فمسلسل "قبول"، يدور حول فتاة يحاول أهلها إرغامها على الزواج، لتترك بيتها بعد ذلك، وتقيم ببيت صديقتها، وتنشأ علاقة غرامية بينها وبين شقيق صديقتها بعد صدامات عديدة بينه وبينها في بداية المسلسل كونه يعتقد أن بطلة العمل "زويا" هي أكثر الأشخاص التي تجلب له المشاكل في حياته، وتشتعل هي من الغيرة بعد زيارة صديقته المفضلة له في بيته، والتي تقوم بخداعه ولكنه سيكتشف أن من حاولت تضليله وخداعه هي صديقته المفضلة فيعود لينتقم منها.


1
أما مسلسل "جودا أكبر" فهو مسلسل يحاكي الفيلم الهندي الشهير "جودا أكبر" والذي قام ببطولته الفنان البوليوودي "هيرثيك روشان"، وكانت البطلة أمامة "ايشورايا"، ويحكي عن قصة الملك "جلال الدين" ملك مملكة المغول قديمًا، والذي قام بفتوحات كثيرة بالهند وأدخل فيها الإسلام، وقصة هذا الملك وحبه للملكة "جودا" وعلاقة الغرام التي نشأت بينهما وماتخللها من مصادمات من قبل مربيته وولدها الذي كان يسعى ليحل محل "جلال الدين" على العرش.


2
مسلسل "البنات زينة البيت" يحكي عن أسرة كبيرة لها طقوس معينة في حياتها لا تحب أن يتخطاها أحد، ولكنها كانت قد فقدت واحدة من بناتها وهي طفلة، وتم التوصل إليها وهي شابة كبيرة، ولكنها تعود إلى البيت بعد أن تربت في ملجأ وكانت حياتها كلها في الملاهي الليلة وتصطدم مع العائلة التي تخالف كل العادات التي تربت عليها، حتى يقوم والدها بطردها من البيت لتقوم أخواتها البنات بالبحث عنها وإعادتها إلى البيت مرة أخرى، ولكل واحدة من هؤلاء الفتيات قصة في زواجها وحياتها تعرض خلال حلقات المسلسل.


3
لمعرفة مدى تأثير هذه المسلسلات التي بات لها قاعدة في نسبة المشاهدة في مصر كان لابد من الوقوف على أراء بعض النقاد لمعرفة مدى هذا التأثير على سوق المسلسلات المصرية والتركية في الوقت نفسه وهل تستطيع سحب البساط من المسلسلات التركية بعد أن تحولت نسبة من المشاهدات التركية إلى الهندية؟



الناقد طارق الشناوي قال: "أنا مع فتح جميع النوافذ سواء كانت تركية أم هندية، أو أيًا كان مصدرها، وفي الوقت نفسه أنا ضد قطع هذا التعامل مع أي جهة بسبب الخلافات السياسية".

وأضاف: "بالنسبة للمسلسلات الهندية، في فترة الثمانينات كانت الأفلام الهندية هي الأقوى في الشارع المصري، وكان لها سينماءات تقوم بعرض الأفلام الهندية فقط، حتى أن بعض الأمثال الدارجة في الشارع المصري أخذت من الأفلام الهندية ، ومنها "دي أقوى من سراج وأحلى من فاندام"، ومنذ نهاية الثمانينات انتهت من الشارع وحلت محلها الأفلام الأمريكية وبأت أكثر من محاولة لإعادة الأفلام الهندية بالفشل، فلا يمكن أن تحل المسلسلات الهندية محل التركية ولكن المسلسلات التركية لا تزال هي الأقوى".

الناقدة ماجدة خير الله قالت: "المسلسلات التركية موجودة منذ فترة طويلة، ولم تحدث أي تأثير على المسلسلات المصرية، كون الأخيرة لها موسم معين تعرض فيه وهو السباق الرمضاني، ويتم تسويق جميع المسلسلات قبل هذه الفترة على جميع المحطات، وطوال العام يتم إعادة عرض نفس المسلسلات ، ومع ذلك تحتفظ بجمهورها،ولا تقل نسبة مشاهدتها".

"خير الله" أضافت: "عامل الجذب في أي عمل هو الجودة، فقوة العمل هي التي تشد الجمهور إليه وتجبره على متابعته، إذن نجاح العمل يكون من القصة الحلوة".