رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حمد» و«أردوغان» .. وحلف الشيطان


جلست مع نفسى مهموماً.. حائراً.. مستغرباً.. قلقاً .. أضرب كفا بكف على أحوال بلداننا العربية التى ضاعت هدراً.. وسألت نفسى وغيرى عن الأسباب الحقيقية لكثرة العملاء والخونة والمرتزقة وأصحاب الأفكار والأقلام المسمومة التى ساعدت فى تنفيذ هذا المخطط اللعين.. ونظرت إلى رجل مثل حمد بن جاسم - وزير الخارجية القطرى السابق - وحاولت تفسير خيانته لوطنه الكبير

... لكننى لم أصل حتى الآن إلى إجابة شافية .. وحينما سألت العالمين ببواطن الأمور عن هذا «الحمد» أكدوا لى أنه الآن يدير صندوق الاستثمار القطرى فى كل من: فرنسا، مدريد، لندن.. وقيمته 144 مليار دولار، وقالوا إن هذه الأموال تخدم وتناصر الإرهاب الذى يحصد أرواحنا ويهدم أوطاننا بتعليمات من «حمد»، وكشفوا لى أيضا أنه المالك الحقيقى لقنوات الجزيرة القطرية الكاذبة .. وهو الذى يضع لها سياساتها التحريرية المسمومة.. هو الذى يخطط ويحيك المؤامرات مع أمريكا، إيران، تركيا، إسرائيل، بريطانيا، الاتحاد الأوروبى ضد مصر منذ ظهوره على الساحة السياسية وحتى اليوم.. هو من أسس قواعد العلاقات الإسرائيلية- القطرية منذ يومها الأول.. هو من فتح المكتب التجارى الإسرائيلى فى قطر عام 1996.. هو من استضاف قيادات «حماس» الإرهابية فى بلده وحرضهم ضد مصر بالاتفاق مع التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان.

حمد بن جاسم - كما يراه المتابعون ومعه بهلول اسطنبول «أردوغان» لهما دور إعلامى وسياسى فيما عرف بـ«ثورات الربيع العربى».. أخطر الاف المرات من جيوش العالم مجتمعة.. وحسب مصادر مؤكدة فإن «حمد» ينفق على قنوات الجزيرة سنويا ما يقرب من الأربعة مليارات دولار لتحقيق هدفه «الخبيث» وهو تنفيذ المخطط «المؤامرة» المعروف بـ«الشرق الأوسط الكبير».

وهكذا لعب «العثمانلى» الجديد دوراً سياسياً لا يقل عن دور «حمد».

حمد بن جاسم مهد لقبول طلبة إسرائيليين للدراسة فى جامعة كورنيل الأمريكية بقطر.. اقترح قبل ذلك على قمة بيروت استعداده للذهاب إلى تل أبيب للتوسط عند «شارون» - السفاح - الله لا يرقده مطرح ما راح - لاصطحاب ياسر عرفات إلى لبنان حتى يحضر القمة العربية وضمان عودته إلى رام الله.. «حمد» جعل من قطر مرتعا للأمريكى والصهيونى.

حمد بن جاسم كان رأس الحربة أيضا هو وعرابة الانقلابات الشيخة موزة فى الإطاحة بالشيخ خليفة - حاكم قطر الأسبق - وتسليم الحكم للشيخ حمد آل خليفة، وهو أيضا من خطط ودبر ونفذ مع موزة وآخرين من أمريكان وإسرائيليين لتولى الأمير «تميم» مقاليد حكم دويلة قطر.. وفى مقابل هذه الصفقة المشبوهة.. هرول الأمير «الشبل» إلى تعميق جذور التطبيع مع إسرائيل.. ثم فتح أنابيب الغاز القطرى على مصراعيها لأوروبا.. وعمل على تحويل الوجود العسكرى الأمريكى فى بلاده من مؤقت إلى دائم.. فأصبح عدد الطائرات الأمريكية فى قاعدة «العديد» يزيد على المائة طائرة.. وعدد الجنود الأمريكان لا يقل عن الثلاثة آلاف جندى.. فى حين أن قطر لا تمتلك سوى 12 طائرة حربية فقط!! حمد بن جاسم بن جبر آل ثان - صاحب أشهر قصر فى تل أبيب - كما أنه قال: نحن لا نستطيع الدفاع عن قطر إذا قامت قوة كبيرة بمهاجمتنا.. نحن بحاجة إلى وجود القوات الأمريكية.. والولايات المتحدة فى حاجة إلينا.. هذا هو العميل العربى فى سطور قليلة.. والسؤال المطروح هو: هل سيأتى اليوم الذى نرى فيه «حمد» الخائن لله ورسوله ووطنه مقبوضا عليه ويحاكم على جرائمه بحق أمته العربية والإسلامية؟!

أخيرا..أنصح كل شاب عربى يعمل فى قناة «حمد».. وكل ضيف معاد لمصر يظهر على شاشتها.. أن يتقوا الله فى أنفسهم وأوطانهم ويتركوا هذه القناة التى ساعدت فى ضياع شعوبنا وبلداننا.. «تموت الحرة ولا تأكل بثدييها».. مش كده ولا إيه؟!

كاتب صحفى