رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هذا المحتوى بأقلام قراء جريدة وموقع الدستور

الوعل النوبي النادر

جريدة الدستور

الوعل النوبيّ فصيلة من الظباء الماعزية التي تستوطن الصحاري بشكل رئيسي وهو يتواجد اليوم في المناطق الجبليّة في فلسطين و مصر و السودان
يعيش أيضا في لبنان و سوريا قبل أن ينقرض في الخمسينات من القرن العشرين جراء الصيد المفرط
و التمدن الحاصل في المناطق الريفيّة و الجبليّة التي كان يقطنها، و هناك بعض المشاريع التي يعمل عليها حاليا لإعادة إدخال هذه الوعول إلى
بعض المحميات الكبيرة في سوريا و لبنان و التي تسمح مساحتها بإعادة توطينها مثل محمية أرز الشوف في لبنان و محمية الشوح و الأرز في سوريا.
و يعتقد بعض العلماء أن الوعل النوبي (وينسب للكنوز لنسبهم بالعرب ) من وعل الألب الأوروبي بينما يصنفه أخرون أنها فصيلة مستقلة.
مواصفات الفصيلة و تمثيلها في التراث
يبلغ علوّ الوعل النوبيّ حوالي 60 سنتيمترا عند الكتفين (حوالي 24 إنش) و يزن حوالي 50 كيلوغراما (110 أرطال)، و للوعول النوبيّة لون أسمر
باهت و لون أبيض على البطن وللذكور منها خط أسود على أرجلها الأمامية وعلى ظهورها بالإضافة إلى لحية سوداء، كما و تمتلك قرون طويلة مقوسة
و متموجة تبلغ المتر في الطول أما قرون الإناث فأصغر حجما بكثير حيث تبلغ حوالي 30 سنتيمترا. تتكيّف الوعول النوبيّة للعيش في التضاريس الجبلية
الجافّة حيث تقتات إجمالا على الأعشاب و أوراق الأشجار، و لهذه الوعول مفترسات كثيرة منها النمور و العقبان و النسور كاسرة العظام أو النسور الملتحية.
تعيش الوعول النوبيّة في قطعان منفصلة من الذكور و الأناث على حدة، وهي نهاريّة النشاط بمعنى أنها تنشط في النهار و تستريح خلال الليل، وقد ورد ذكر
الوعل النوبيّ في الشعر العربي حيث قال الشاعر أمية بن أبي الصلت "ليتني كنت قبل ما قد بدا لي راعيا في الجبال أرعى الوعولا"، كما و ورد ذكر الوعل
النوبي في التوراة وفي أواخر عقود القرن العشرين نقل العديد من الوعول النوبيّة إلى الولايات المتحدة لتربيتها كطرائد صيد في المزارع و الأراضي الخاصة
في تكساس و كاليفورنيا بشكل خاص حيث جرى تهجينها في بعض الأحيان مع أجناس أخرى من الماعز لإستيلاد طرائد متميزة تحمل صفات و سمات الوعل
النوبيّ و أبرزها القرون.تتكاثر الوعول في المحميات الفطرية ثمة اعتقاد أن الوعل النوبي لايوجد في المملكة بحالته الفطرية سوى في محمية الوعول
التي سميت بذلك نسبة له ،وفي بعض مناطق تبوك والطائف ،وأما وجوده بالمحمية فقد تكاثرت أعداده في تلك المنطقه الوعره منذ بدء تطبيق الحماية ومنع
الصيد فيها غير أن الدراسات الحديثة تشير إلى فترات الجفاف التي تتعرض لها المحمية في السنوات الأخيرة أثرت سلبا على الغطاء النباتي وكمية المياه
المتوفره بسبب قلة الأمطار ،وبالتالي تناقصت أعداد الوعول والحيوانات الأخرى. ويعتقد أن الوعل لو ترك بحالته الفطرية فقد تساعد مقدرته على التأقلم مع
البيئة إلى سرعة تكاثره وعودة قطعانه في المملكة كما كانت عليه قبل أن يقضي عليها الإسراف في الصيد، وحسب مدير المحمية المري بأن اعداده قد تصل
حسب رؤيتهم له فوق الثلاث مائة وعل تقريباً _ أبو أحمد الأمبركابي