رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.."الدستور" ترصد مأساة العائدون من جحيم ليبيا

جريدة الدستور

تحول حلم العمال المصريين إلي سراب في ظل الإنفلات الأمني الذي يضرب معظم الدول العربية والتي يلجأ اليها المصريين بحثا عن تأمين مستقبل أولادهم ولعل ما حدث في ليبيا من اشتباكات مسلحة بين المليشيات المتناحرة دفع المصريين للهرب من جحيم الحرب هناك.
ورصدت كاميرا "الدستور" مأساة العائدون من ليبيا دخل منازلهم واستمعت الى معانتهم
في البداية يقول احمد ربيع، انه سافر إلى ليبيا منذ اكثر من عام بحثا عن لقمة العيش ولكني قررت العودة بعد زيادة حدة الاشتبكات وهجوم الجماعات الإرهابية على السكان اكثر من مرة والإستيلاء على أمولنا بالقوة ومن يعترض يكون مصيرة الموت بالسكين او بالرصاص.
وأوضح انه استقل السيارة وكان معه عشرة افرد شاهدنا الموت والعذاب على ايدى الجماعات المسلحة الذيين اخذو كل أغرضنا وامولنا فى البوبات الوهمية المنتشر على طول الطريق وهى جماعات مسلحة فى زى عسكرى يجمعون متعلقات المصريين بالقوة.
وقال عبدالرحمن محمد عويس انه سافر إلى ليبيا 7ا شهرا بحثا عن تأمين مستقبل اولادى ولكن بعد شدة الإشتباكات قررت العودة والهروب من الموت على أيدي الجماعات المسلحة، مشير إلى ان الجماعات المسلحة اخذت كل أموالي وأغراضي فى احد البوبات.
وآشار إلي انه في أحد البوبات قام المسلحين بجرح قدمي اكثر من مرة للإستيلاء على أموالي التي وضعتها فى الحذاء ولكنهم اكتشفوا مكان الفلوس واخذو كل شئ وعدت الى مصر اجر اذيل الخيبة ولم القى حتى اجرة السيارة
ويحكى محمود توفيق، يعمل مبيض محارة ، انه سافر إلي ليبيا لكي يعلم ابناءه بشكل لائق ولكن الاشتباكات في ليبيا كانت قوية وقرر العودة الى مصر ، وقام بنقل أولاده من المدارس الخاصة الى الحكومية وترك أمواله عند صاحب العمل الذين رفض اعطاءه أي شئ.
وأضاف انه تم الإستيلاء علي كل متعلقاته خلال مروره من مدينة بنى غازى الى مطار البرقة وهى تعد من اكبر المدن التى شهدت أعمال عنف وتخريب من الجماعات المسلحة وكانو يعاملونه أسوء معاملة بمجرد معرفة اننا مصريين ، موضحا ان المصري دائما حقوقه مهدرة وضائعة.
وقال ان الذي ساعده في العودة إلي مصر رجل ليبي قام بحجر تذكر الطيارة على حسابه الخاص.
مشير الى انة تعرض للذل والمهانة على ايدى الجماعات الإرهابية بداية من خروجه من بنى غازى مرورا بمطار البرق حيثوا قامو بحبسه وتخييره هل يموت بالسكين او بضرب النار او بالشنق وكان ذلك فى احد البوبات الوهمية بين مدينة بنى غازى ومطار البرق.
مؤكد ان فى ظل غياب دور القنصلية المصرية وعدم القدرة على اعادة المصريين الذين ماتو على ايدى الجماعات يظهر مدى تاكسل المسئولين واستهتارهم بالموطن المصرى.
وناشد توفيق، المسئولين بالعمل على إنقاذ مئات الاروح العالقة على الحدود المصرية التونسية او دخل الأراضي الليبية ، خاصة وان المصريين لا يوجد معهم أمول ولا مأوي وينامون فى العراء ولايوجد معهم اى وسيلة اتصال بعد استيلاء على هواتفهم ومتعلقتهم.
وقال وليد عبد الرحمن، انه تم تجريدنا من كل شئ ومنهم من أصيب بجروح اثناء عمليات السلب والنهب وهدونا بالقتل
مؤكدا ان هناك الكثير من الموطنين العالقين داخل ليبيا وعلى الحدود فى إنتظار عودتهم الى منازلهم.