رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد دعوته لرئيس جنوب أفريقيا..

خبراء: الرئيس يتحرك وفق إستراتيجية محددة للعودة إلى الحضن الإفريقي

السيسي
السيسي

إستراتيجية جديدة يدشنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعودة إلى الحضن الإفريقي، ربما كانت البداية مع عودة مصر للقمة الإفريقية التي اتخذها نقطة لبداية مرحلة جديدة، وكذلك دعوة البعض من قادة الدول الإفريقية إلى حفل تنصيب الرئيس، وتلاها دعوات واتصالات متبادلة، كانت آخرها الدعوة التي وجهها السيسي، للرئيس الجنوب إفريقي "جاكوب زوما" لزيارة مصر، كبداية لرغبة مصر فى تدشين حقبة جديدة مع إفريقيا، وتعزيز التعاون مع كافة دول القارة.
قال أيمن شبانه، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السودانية والشأن الإفريقى، إن دعوة الرئيس السيسي تقع في إطار أهمية دعم العلاقات مع جميع دول القارة الإفريقة وخاصة جنوب إفريقيا، باعتبارها من القوى الاقتصادية في القارة إفريقيا، وتمثل 44% من إجمالي الناتج المحلى لجنوب الصحراء، ودولة قائدة فى افريقيا، وتعتبر قوة اقتصادية هائلة فى افريقيا، كما أنها تعد أقوى قوة عسكرية فى افريقيا والدولة النووية الوحيدة فى افريقيا.
وتوقع أن تشهد الفترة القادمة أيضا توطيد للعلاقات مع نيجيريا، على أساس دعم العلاقات مع إثيوبيا فى الشرق، نيجيريا فى الغرب، والجزائر في الشمال الافريقي وجنوب افريقيا فى الجنوب، وبالتالي السيسى يتحرك على محاور مدروسة على القوى الفعالة في الأقاليم الافريقية المختلفة،بجانب أيضا زيارات قادمة إلى اوغندا والكونغو الديمقراطية.
وأشار شبانه إلى أن مصر فى مرحلة الإعداد للانطلاق وتمهيد لاستعادة الدور المصري بتنسيق العلاقات مع القوة الإقليمية الفاعلة على الساحة الافريقية، من خلال الاتصالات مع قادة الدول الافريقية، يتم الاتفاق على خطوط عريضة وسبل التحرك والتعاون الأمني والاقتصادي، ومن الممكن أن تكون البداية مع جنوب افريقيا كأحد القوى المحركة للأحداث فى افريقيا، والعلاقات معها مهمة جدا لابد من دعمها لدعم الدور المصري فى افريقيا.
من جانبه، قال هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن توجيه السيسى الدعوة لرئيس جنوب السودان، تطبيق للسياسة المصرية الجديدة تجاه افريقيا، خاصة بعد عودة مصر للاتحاد الإفريقي.
وأوضح أن التحرك فى افريقيا يستند إلى 3 محاور، هي، التحرك فى منطقة حوض النيل، ومحور التعاون مع القوة الصاعدة فى القارة وعلى رأسها جنوب افريقيا ونيجيريا،والمحور الثالث الكتلة الإسلامية فى غرب افريقيا، مشيرا إلى أن التواصل معهم على مستوى رئاسي سوف ينتج عنه تحسين فى العلاقات وفهم اكبر للأوضاع لدى الطرفين وتمثيل للقضايا المشتركة.
وأضاف أن جنوب افريقيا دولة مهمة ومؤثرة، مشيرا إلى انه فى المرحلة الأخيرة ظهر اتجاه الإخوان لاستخدامها للتحرك ضد مصر بالتالي الدعوة لها أهمية على أكثر من مستوى.
وأوضح رسلان أن زيارته للجزائر كدولة عربية قبل أن افريقية، بغرض التنسيق والتواصل معها بشان الأوضاع المتدهورة فى ليبيا والتعاون ضد خطر الإرهاب، وكل ذلك يقع فى طار التمهيد لإستراتيجية مصرية جديدة تجاه إفريقيا بمزيد من الفهم والتنسيق والتأثير من خلال مساهمات العمل الجماعي الافريقى وتوطيد العلاقات الثنائية مع افريقيا.
وقال أحمد حجاج، رئيس الجمعية الافريقية، أن الرئيس يتحرك على كافة المستويات افريقية ويسعى إلى التنسيق مع مختلف دول القارة، فوجه الدعوة لعدد من الدول الافريقية ولم تقتصر الدعوة على رئيس جنوب افريقيا.
واشار إلى انه ترجع أهمية الدعوة فى قيمة جنوب افريقيا والتعاون معها يحقق التنسيق بين أكبر دولتين فى القارة، لبناء علاقات قوية مع دول القارة تعيد مصر إلى الحضن الإفريقي.