رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد الموافقة على هدنة 12 ساعة

سياسيون: الهدنة إنسانية وتمديد الفترة يتوقف على التوصل إلى اتفاق

جريدة الدستور

بعد جهود كثيرة ومستمرة لوقف إطلاق النار، وافق الجانبان الفلسطينى والإسرائيلى، بعد أن قارب العدوان على يومه العشرين أسفر عن سقوط ما يزيد من 880 شهيدًا، حيث تم الاتفاق على هدنة لمدة 12 ساعة دخلت حيز التنفيذ من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلى فى قطاع غزة اعتبارا من اليوم السبت.
قال جمال أسعد، المفكر السياسى، إن هذه الهدنة إنسانية تمثل وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لعدة ساعات، وذلك نتيجة الجهود المكوكية "لجون كيرى" وزير الخارجية الأمريكى، واتصالاته بتركيا وقطر وتواصله مع مصر للوصول إلى هدنة دائمة على أن تتم مفاوضات مباشرة للمناقشة فى مجمل القضية.
وأضاف أن بعد مرور هذه الهدنة، والاتفاق على مدة أطول لمدة 5 أيام خلال العيد، ستظل القضية الفلسطينية قيد التعقيد، لأنه لا نية لأمريكا إيجاد الحل للدولتين، ولا نية لحركة حماس حل القضية لأنها تتاجر بها، وكذلك عدم النية فى التنازل عن غزة لحكومة وطنية فلسطينية، وتستخدم المقاومة كنوع من المتاجرة، بالإضافة إلى عدم نية قطر وتركيا تسليم هذه الورقة لضمان وجودهما على الساحة السياسة، لذا فالأمور متداخلة، وتلقى بنتائجها على الشعب الفلسطينى الذى يدفع الثمن.
وأشار إلى أنه من الواضح أن إسرئيل أكثر سعيًا لهدنة مؤقتة أو دائمة، وحماس هى من تمانع وهذه هى الإشكالية، أن حماس مازالت تتمسك بفكرة المتاجرة بالقضية، موضحا أن إمكانية التفاوض ستكون حول نزع السلاح الكامل من غزة فى مقابل رفع الحصار، وهو ما سترفضه حماس وتظل القضية الفلسطينية عرضًا مستمرًا.
وقال إيهاب الخراط، عضو الهيئة العليا للحزب المصرى الديمقراطي، لعل الهدنة تكون بداية لخروج أهالى غزة من المأساة التى لا داعى لها والمدفوعة من أجل رغم مكتسبات سياسية من قبل حماس والسلطة الإسرائيلية، وما يهمنا هو سلامة أهالى غزة ووقف نزيف الدم.
وأشار إلى أن كافة الاحتمالات مفتوحة بين الجانبين ولا يمكن التنبؤ بما سيحدث، فهناك دوافع سياسية لا صلة لها بمصلحة فلسطين، مشددا أن استمرار الهدنة معلق بتوجهات القوى والضغوط الدولية على إسرائيل وحماس وعلى قطر وتركيا اللذين يدعمان المؤامرة غير المحسوبة والتضحية من أبناء غزة بلا مبرر.
ولفت وحيد عبد المجيد، أستاذ العلوم السياسية، أن تمديد فترة الهدنة يتوقف على الاتصالات التى تحدث خلالها، وإذا أمكن التوصل إلى إطار عام يتضمن عناصر محددة لاتفاق سياسى طويل المدى، وتكون بعض عناصره قابلة للتنفيذ بشكل سريع، والبعض الآخر ينفذ بشكل فورى، يتم تحويل الهدنة إلى وقف مستمر لإطلاق النار.
وقال إن التوصل إلى اتفاق سيكون طويل المدى يصل ما بين 10 إلى 15 عاما، مع ضرورة وجود ضمانات دولية للالتزام بالاتفاق، مشيرا إلى أنه فى حالة استنفاذ فترة الهدنة بدون إحراز تقدم فى هذا الاتجاه، سينتهى الأمر إلى عودة القتال وإطلاق النار مرة أخرى.
وأكد على ضرروة أن يكون هناك إطار عام للاتفاق، يتضمن عناصر أساسية بعضها يبدأ تنفيذه فورا، والآخر يتم التفاوض عليه للوصول إلى اتفاق نهائى.