رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تأجيل حملة" من أجل الوطن"

إسلاميون : الجماعة تنفذ أوامر الإخوان وإذا لم تستجب فمصيرها" مزبلة التاريخ"

تحالف دعم الشرعية
تحالف دعم الشرعية

اختارت الجماعة الإسلامية لنفسها طريق اللاعودة، باستمرارها في ما يسمى تحالف دعم الشرعية، برغم الأصوات التي تعالت من قيادات الجماعة بضرورة عودتها والابتعاد على الطريق التي تسير فيها، إلا أنها تصم أذنيها وتمضي قدما.
جاء إعلان حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، عن مبادرة " من أجل الوطن" لاستعادة اللحمة الوطنية وإعلاء قيم التسامح والحوار وقبول الآخر بعد الاستماع لنصائح عبود الزمر، خطوة رآها البعض بداية لتصحيح الجماعة مسارها، إلا انها سرعان ما تراجعت عن المبادرة إلى أجل غير مسمى.
قال هشام النجار، القيادى السابق بحزب البناء والتنمية، ان هناك اصوات داخل الجماعة تصارع فى اتجاه مغاير لتوجه المبادرة وهم داعمين لافكار صفوت عبد الغنى وعاصم عبد الماجد تحاول افشال معى الزمر، ويسيطرون على توجه الجماعة، مقابل مجموعة اخرى تحاول استيعاب ما ينادى به.
واضاف ان المبادرة الحقيقة للجماعة، لابد ان يسبقها خطوات اصلاحية فى هيكل واستراتيجية الجماعة، وعدم مخالفة بنود المبادرة للتحرك على ارض الواقع ومجمع عليها من جميع القيادات والاعضاء، وكذلك تغيير الخطاب وتصدير الوجود الحكيمة، والاهم من ذلك الابتعاد عن تحالف الاخوان، وترسم ملامح واضحة لحزبها بحيث لا يسير حول خيارات الاخرين.
واوضح رغم أن ما ينادى به الزمر جاء متاخرا بعد تدهور الاوضاع الا انه لابد منه، حتى تحافظ الجماعة على حضورها وكيانها، مشيرا الى ان تغير الخطاب واستراتيجية الجماعة واجراء اصلاحات داخلية وتغيير بنية القيادة من ناحية التوجه المستقل والاصلاحى والمصالحة مع المجتمع والاندماج الساسى، تستطيع الجماعة ان تلملم تفرقها وتمزقها وتقف على اول خطوات الطريق الصحيح بعد شهور من الخسائر والتخبط.
ولفت الى ان ما حدث طوال الفترة الماضية بين الزمر وقيادات الجماعة تسمى مناورات، ترتب عليه حالة من عدم الثقة بين الجماعة والاطراف الاخرى فى المشهد السياسى، فيجب ازالة مناخ عدم الثقة مع جميع الاطراف وتهيئة مناخ للثقة المتبادلة، بخطوات عملية على الارض، فالمبادرة توجه استراتيجى وليس تغير تكتيكى مرحلى.

وقال وليد البرش، مؤسس حركة تمرد الجماعة الاسلامية، إن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية دخلا بيت الطاعة الإخوانى ولا يستطيعا الخروج منه، فالأموال التى أغدقها الإخوان على قادة الجماعة والحزب جعلت القرار فى يد مكتب الإرشاد، وقادة العنف وأمراء الدم مجرد عرائس يحركها الإخوان كيفما شاؤا.
وراى ان تسهيل الإخوان ملاذات آمنه فى قطر وتركيا لقادة الجماعة الهاربين من مصر كسر عين الجماعة فلم تعد تجرؤ على مخالفة أوامر الإخوان، لذا ألغى "أحمد الإسكندرانى" أحد الدمى التى يحركها الإخوان، مبادرة "من أجل الوطن" تنفيذاً لتعليمات الإخوان.
واضاف فى واحدة من أكاذيبهم خرج قادة العنف بالجماعة الإسلامية ببيان، يعلنون فيه بأن حزب "البناء والتنمية"سوف يطلق حملة "من أجل الوطن، نعم للحوار لا للإقصاء"ولإستعادة قيم التسامح والحوار وقبول الآخر، متسائلا" أى وطن ذلك الذى يعملون من أجله؟؟ الوطن الذى يحرضون عليه ليل نهار.
وتساءا أيضاً، أى حوار الذى يدعون إليه، وهم الذين قدموا مشروعاً لمجلس الشورى المنحل لتقنين أوضاع اللجان الشعبية، ليعيدوا تنظيمهم المسلح بغطاء قانونى والشعب لم ينس عرضهم العسكرى فى أسيوط مارس 2013
واوضح ان اعضاء الجماعة لم يدعوا للحوار قبل 30 يونيو، لانهم كانوا دعاة للإقصاء وتشويه الأخر، فالجماعة والحزب لم يقدما للوطن سوى قيم التعصب والتشدد والإقصاء وسحق الآخر، وقادة العنف لم يدركوا بعد أن الشعب يراهم طلاب دنيا لادين وهواة حكم لا حكمة.
وأشار إلى أن الشعب فى 30يونيو لم يثر ضد الإخوان فقط وإنما ضد كل المتاجرين بالدين وأولهم الجماعة وحزبها، ولم يعد كذبهم ينطلى على أحد،وطالب البرش حزب ابناء والتنمية بتوجيه هذه الحملة لقياداتهم عاصم وطارق الزمر والإسكندراني وسمك ودربالة وصفوت وأبو النصر ومفتي الدم أسامة حافظ.
وأكد إذا لم تستجب الجماعة إلى الأصوات التى تطالبها بالعودة فإن مصيرها " مزبلة التاريخ"