رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نقاب الرجال" و"كتائب الخنساء"...داعش "تشويه الإسلام" مهمتها الأساسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ نشأة تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يمسى بـ"داعش"، توالت أفعاله الغريبة على مدينة الموصل بالعراق، حيث يخرج كل يوم ذلك التنظيم باختراع جديد غير مفهوم أو مبرر، معللًا ذلك بحجة واحدة لا تتغير أو تتبدل، هي تطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والتي يفرض التنظيم إرادته عليها بقوة السلاح.

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك وتويتر" صورة أثارت ضحك وعجب الكثيرون، لإحدى محلات الملابس التجارية في مدينة الموصل بالعراق، وفيها يقف "مانيكانات" الملابس مرتدين الحجاب الأسود بالإجبار من قوات داعش، حيث شمل ذلك الحجاب الذكور والإناث دون فارق بينهم أو تمييز؛ وذلك بحجة مزعومة من التنظيم أن تلك التماثيل تشبه الأصنام إلى حد كبير، بجانب أنها تثير الفتنة لدى الرجال والنساء على حد سواء.

ومن إبداعات داعش التي انتشرت مؤخرًا في الموصل والعراق بالإجبار أيضًا، وجود ما يعرف بكتائب الخنساء الداعشية، مجموعة من النساء ولوا أنفسهم بفكر مزعوم بنشر الدعوة الإسلامية وتطبيقها، حيث تنتشر تلك الكتائب المنتمية لتنظيم داعش في مدينة الرقة بعد سيطرة التنظيم عليها، وتتولى تلك الكتائب إحدى المهام غير المفهومة، وهى السير في الطرقات والبحث عن الرجال المرتدين النقاب، وذلك عن طريق التأكد من هوية النساء المنتقبات.

ولم تنته عند ذلك الحد المهام الإبداعية التي تقوم بها تلك الكتائب، فتسير باحثة عن ما يمسى "الملابس الشرعية للفتيات"، فمن تخالف ذلك القانون الذي وضعته تلك الجماعة يكن مصيرها أما الضرب أو الاعتقال في بيوت إحداهن حتى تعود مرة أخرى وتلتزم بالشكل الذي أجبرته عليها كتائب الخنساء الداعشية.

ومن داعش إلى الأمر بالمعروف، ومن تعسف إلى أخر، فقد أبدعت جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طريقة أخرى من أجل تطبيق شرعيتها المزعومة، حيث أمرت بقطع أرجل وأيدي جميع "المانيكانات" بمحلات الملابس التجارية، حتى باتت معالمها مطموسة وأشبه بـ "المسخ" أكثر منه شبه "بالمانيكانات" الخاصة بعرض الملابس، فمن فوق ترتدي الحجاب الأسود فتغطي كل ملامحها، ومن أسفل مقطوعة الأرجل والأيدي.

وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تجد الصفحة الرسمية لتلك الكتائب رافعة شعار غريب بقولها: "ستشرق الشمس لا محالة فكتائب الإيمان قادمة"، وكأن بلاد العراق مازالت تعيش في عصر الجاهلية ولم يصلها الإسلام بعد.

ولن تكن تلك نهاية إبداعات تنظيم داعش ومن مثله في العراق، فتلك السلوكيات ضمن العديد من الأفعال التي قام بها التنظيم مؤخرًا، بلغ بعضها حد الوحشية والإجبار، والبعض الأخر حد السخرية أو المزحة غير المعقولة والتي يصعب تصديقها في بعض الأحيان.