رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلقه 25

يسرى أبو القاسم يكتب .. مواقف من حياة عمر

جريدة الدستور

عمر وأهله 1
نور: كم بقى من الزمن لنصل محطة نجع حمادى؟
يارا: وهل عم إسلام وعم محمد سينتظروننا بالسيارة؟
الأب: نعم بعد نصف ساعة سيتحركون إلى المحطة ومعهم زياد.
نور: اشتقت إليهم والله.
يارا: وأنا أيضا.
الأب: الحمد لله الذى مد حبل الحب الذى بينى وبين إخوتى إلى أبنائنا.
الأم: اقتربنا من محطة الوصول ولم تحكِ لنا عن علاقة عمر بأهله؟
الأب: كان عمر بارا بمن حوله من أهله فكان يرعى إبل الخطاب رغم قسوته عليه حيث كان رجلا غليظا لا تعرف الرقة إليه سبيلا وكان عمر بارا بأمه حنتمة بنت هشام حتى أنه بعد أن يفرغ من رعى إبل والده يجمع الحطب لخالاته من بنى مخزوم ورأينا كيف غلبته الشفقة على أخته فاطمة حين لطمها فرق لها فقرأ القرآن وأسلم كما كان يحب شقيقه الأكبر زيد
الذى شرح الله صدره للإسلام قبل عمر وكان زيد يحترم عمر ويوقره فى الجاهلية وفى الإسلام وكان يقدمه على نفسه فى كل المواضع ولما استشهد زيد فى موقعة اليمامة فى حروب الردة حزن عمر حزنا شديدًا جعله يقول لابنه عبد الله الذى كان أيضا فى حرب اليمامة كلاما شديدا حزنا على فراق أخيه.
يارا: ماذا قال عمر لابنه عبد الله رضى الله عنهما؟
الأب: قال عمر لعبد الله أين عمك قال عبد الله استشهد فقال عمر وكيف استطعت أن ترينى وجهك بعده فقال عبد الله طلب عمى زيد الشهادة فنالها وطلبتها فلم أنلها وهنا رق عمر لابنه عبد الله واستغفر ربه.
نور: وماذا عن زوجاته؟
الأب: تزوج عمر عدة زوجات أشهرهن أم كلثوم بنت على ابن أبى طالب كرم الله وجهه والسيدة فاطمة الزهراء رضى الله
عنها وزينب بنت مظعون أم ولده الأكبر عبد الله وعاتكة بنت عمه زيد بن نفيل.
الأم: هل هى أخت سعيد بن زيد؟
نور: من سعيد ابن زيد؟
يارا : أحد العشرة المبشرين بالجنة يا نور.
نور: يا الله تذكرت وهو زوج فاطمة بنت الخطاب.
الأم: نعم بارك الله فيكما وكانت عاتكة تحب الصلاة فى المسجد، وكان عمر يغار عليها إلا أنه كان لا يمنعها لأن رسول الله يقول لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، إنها التجارة مع الله ياعمر.
الأب: بارك الله فيك والمدهش أن عمر طلق امرأتين فى يوم واحد لأجل الله أيضا وهما قريبة بنت أبى أمية وهى شقيقة أم
سلمة زوج النبى صلى الله عليه وسلم والثانية أم كلثوم بنت جرول الخزاعى.
نور: ولماذا طلقهما فى يوم واحد؟
الأب: لما نزلت الآية الكريمة (ولا تمسكوا بعصم الكوافر)، سألهما: هل ستسلمان؟ فرفضا فطلقهما فى ساعة واحدة.
الأم: عمر بن الخطاب أينما تحرك جمع حسنات نعم إنها التجارة مع الله ياعمر.