رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مرشح لرئاسة العراق: داعش ولادة طبيعية لوضع العراق المأساوي.. و"الطائفية" تهدد وحدة البلاد

شاكر كتاب احد مرشحي
شاكر كتاب احد مرشحي للرئاسة الجمهورية العراقية

أكد أمين عام حزب العمل الوطني الديمقراطي، شاكر كتاب، أحد مرشحي الرئاسة العراقية، أن الوضع السياسي يمثب أزمة حادة حقيقية، قد تتطور إلى حرب أهلية، بين عدة طوائف، مرجعًا ذلك إلى نظرية "المحاصصة" والتوافقات التي أوجدها المحتل.

وأوضح في حوار له مع "الدستور" أن "داعش" ولادة طبيعية للوضع السياسي العام السائد في البلاد، مشددًا على أن الاقليات في البلاد وضعها مأساوي كارثي ينبئ بخراب عميق وزلزلة تامة للنسيج الاجتماعي بسبب انتصار الطائفية التي أوجدتها الصهيونية العالمية.

وإلى نص الحوار ...

من هو شاكر كتاب؟
أنا عربي من العراق من مواليد بغداد لعام 1952، أحمل شهادة الدكتوراة في العلوم الإنسانية من جامعة وارشو في بولندا. اختصاصي الدقيق النقد الثقافي. ناشط سياسي منذ عام 1969 حيث زاولت العمل في صفوف الشبيبة الديمقراطية وإلى يومنا هذا حيث إني أمين عام حزب العمل الوطني الديمقراطي في العراق. متزوج ولي ثلاثة أولاد.

أنتمي للعراق بكله لا لطائفة دون أخرى وأعمل من أجل بناء الدولة القوية العادلة التي تكون خادمة للمواطن وضامنة لكل ما يحتاجه وفقا لدستور يحافظ على انتماء العراق لأمته العربية ولا يوجد فيه اية فوارق لية اسباب.
لماذا ترشحتم لرئاسة الجمهورية؟
نظرا للتدهور المتزايد في العراق وعلى كل الأصعدة أمنيا واقتصاديا وسياسيا وفي علاقاتنا الخارجية ونظرا لمخاطر اشتداد الأزمة التي تسير بالبلاد اليوم نحو الهاوية والتقسيم الإثني والطائفي وصولا لانفصل أجزاء العراق عن بعضها البعض ونظرا لآشتداد ظاهرة العنف والإرهاب التي جرت البلاد إلى مآس دموية وكارثية ولأن كل هذه المشاكل تحتاج إلى رجال دولة أكفاء للتصدي لمعالجتها وحلها بما يخدم المصلحة الوطنية العليا ولأنني أجد في نفسي الكفاءة والمقدرة اللازمتين وجدت أن من الضروري الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية. لأننا بحاجة إلى رئيس يمثل الجميع وينتمي للجميع بلا شروط ولا حدود.
كيف تقدمون علي هذه الخطوة رغم أن المقعد محجوز للأكراد؟
لا يوجد شيء محجوز للأكراد ولا لغير الأكراد. هذا هو الدستور العراقي رغم سوءاته الكثيرة لكن لا توجد فيه أية مادة أو فقرة تشير إلى أن يحجز الموقع الفلاني للمكون لهذا المكون أو لذاك. سياسة المحاصصة والتوافقات بين من يدعي لنفسه تمثيل المكونات العراقية اضرت بالبلد أيما إضرار وألغت النوع الوطني المهني الأكاديمي المتخصص وسيدت النوع التافه السطحي وغير الأمين واللصوصية والتغطية على المجرمين والسراق بسبب الولاءات المتبادلة. العراق بحاجة إلى رئيس عراقي لا إلى كردي يمثل الأكراد أو شيعي أو سني يمثل طائفته..
ما تعليقك علي الوضع السياسي في العراق في ظل ازمة اختيار رئيس الحكومة؟
الوضع السياسي في العراق عبارة عن أزمة حادة حقيقية يتهدد بانفجارات خطيرة قد تؤدي إلى حرب داخلية بل حروب داخلية متعددة الجبهات. كل ذلك بسبب نظرية المحاصصة والتوافقات التي أوجدها المحتل. مجلس النواب السابق كان عليلا بسب الخلافات السياسية بين أطراف ما تسمى بالعملية السياسية. ويبدو أن هذا المجلس الجديد سيكون مثل سابقه إذا لم يتحرر من ضغوطات " الأخوة الأعداء " والجاثمين على صدر المشهد السياسي العراقي. العراق يحتاج حكومة وحدة وطنية حقيقية لا تجمع بشكل اعتباطي السني والشيعي والكردي وبطريقة شكلية وكأننا أمام مسرحية هزلية لكنها مبكية على طريقة المضحك المبكي. والوحدة الحقيقية هي التي تتصدى للطائفية بقوانين صارمة لمكافحتها وتحريمها ومعاقبة بشدة كل من يمارسها أو يروج لها. نحتاج حكومة تكنوقراط تدير الدولة ومؤسساتها بكفاءة وتخصص عاليين. نحتاج لحكومة تتصدى لجرائم القتل والعنف والإرهاب وفقا لخطط استراتيجية حاسمة. نحتاج حكومة تبني اقتصادا عملاقا وقويا وراسخا يعالج مشاكل الفقر المدقع في أغنى بلد في المنطقة كلها. اشك أن المشهد الحالي بإمكانه أن ينجب هكذا حكومة.
ماهي رؤيتكم للوضع الامني وخطر داعش؟
داعش وليدوة طبيعية للوضع السياسي العام السائد في البلاد. لماذا لا توجد داعش في الأردن أو تركيا أو إيران؟؟ لأن هناك دول تستند على أنظمة سياسية مستقرة واقتصاد مستقر بغض النظر عن مستواه وعلى علاقة سليمة بين المواطن والحكومة والدولة. هناك دساتير ومحاكم دستورية تسهر على تنفيذ الدستور وتطبيقه وتتصدى لمن يخالفه بشدة.
كيف تري وضع الاقليات في العراق عقب تهجير مسيحي الموصل؟
الأقليات المسيحية شأنها شأن بقية الطوائف وضعها مأساوي كارثي ينبيء بخراب عميق وزلزلة تامة للنسيج الإجتماعي للعراق بسبب انتصار الطائفية التي أوجدتها الصهيونية العالمية وهذا أيضا بسبب ضعف الدولة وضياع سيطرتها وغيابها عن أجزاء واسعة من البلاد.
وكيف تري الدعم المصري للعراق ضد مليشيات "داعش" ؟
منذ زمن عبد الناصر وأنا مشدود لمصر الحبيبة والشقيقة الكبرى لنا. مصر أم الدنيا .. تشرفت بزيارتها مرات عديدة ولي صداقات حميمة هناك. وأتمنى أن أزورها دائما. لكنني اتطلع إلى تعاون واسع المدى بين البلدين .إقتصاديا خاصة وسياحيا وسياسيا وحتى أمنيا. استعيد ف يذاكرتي الأيام الجنيلة التي كان فيها الأخوة الكصريون يعملون في العراق ويساهمون في تشييده وبنائه وينهكس هذا على مصر واقتصاده بالإيجاب أيضا ويعزز أواصر الأخوة العربية بين الشعبين. الآن يجب أن نقف مع بعضنا في مواجهة الإرهاب ومن أجل إقتصاد متطور في البلدين ومن أجل التصدي المشترك للعدو الصهيوني الذي يعمل ليل نهار على دمارنا.
من وجهة نظرك من يدعم "داعش" ولماذا؟
داعش مدعومة من أطراف عديدة لكن أيضا يجب التنبيه إلى أن داعش لها استثماراتها في مختلف البلدان وهي لها قدراتها الذاتية.