سياسيون: اختلفت المصالح والطرفان يمارسا الإرهاب

أصدقاء الأمس، أعداء اليوم، جمعتهم صفة واحدة وهى نشر الإرهاب، وخدمة المصالح الأمريكية، وحين اختلفت الأهداف انقلبت موازين الأمور، فطالما كانت العلاقة هادئة بين قطر وإسرائيل، كلاهما يسير فى دربه، إلى أن بدأ العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، لتقف قطر بجوار حماس، وتنطلق إسرائيل فى شن الهجوم عليها.
شن وزير الخارجية الإسرائيلي، "أبيجدور ليبرمان"، أمس الاثنين، هجوما حادا ضد قطر وقناة الجزيرة، متهما كلاهما برعاية الإرهاب، مطالبا بوقف بث الجزيرة من إسرائيل، متهما إياها بأنها لا تعمل بالصحافة بل تعمل على غسل "دماغ" المشاهدين، كما اتهم قطر برعاية الإرهاب من خلال تمويل حماس ومنح خالد مشعل لحق اللجوء على أراضيها.
قالت مارجريت عازر، القيادية بحزب المصريين الاحرار، ان اسرائيل قطر تسيران فى المخطط الصهيوأمريكى المرسوم، واحيانا تظهر بعض الاخطاء لتكشف عدم حيادية الطرفين، فالكل يسعى لمصالحه دون النظر لمصالح الطرف الاخر، واسرائيل تكيل بميكالين فهى ترعى قطر عندما تجد ان الخطر بعيد عنها، ولكن عندما يتصل الامر بمصلحة اسرائيل بدات إسرائيل فى شن الهجوم.
واضاف ان سوف تتلقى التعلميات لعدم مهاجمة اسرائيل وستعود الى الطريق سريعا، وان جزء من الهجوم تمثيلية لاعطاء احساس بان قطر موجهة ضد اسرائيل، وهى لعبة سياسية فى الاساس، تقع ضمن مخطط صهيو امريكى لزرع خلايا سرطانية فى جسد العالم العربى.
وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، إن ليبرمان رجل متشدد وعنيف يعبر عن وجهة نظره فقط، ولا يقبل ان تدين قناة الجزيرة اسرائيل فى هجومها على القطاع، وبالتالى يهاجم قطر والجزيرة من هذا القبيل.
واشار الى الامر متعلق بتغطية الجزيرة للعدوان الاسرائيلى على غزة، واظهار حقيقة الجرائم التى ترتكبها اسرائيل فى حق الشعب الفلسطينى، وهو بطبيعته لا يقبل ان تظهر اسرائيل بهذا الشكل الذى ترتب عليه ادانات دولية للعدوان.
ورأى نبيل ذكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، ان الجزيرة مجرد بوق لحماس واسرائيل تحارب حماس، لذا من الطبيعى ان تسعى لوقف قناة الجزيرة، ولا يعنى ذلك ان الجزيرة تحارب اسرائيل وتقف ضدها، فهى اول قناة عربية استضافت الاسرائيليين للإدلاء برأيهم فى كل صغيرة وكبيرة فى العالم العربى.
واوضح ان الخلاف الحالى سببه دعم الجزيرة وقطر لحماس، كجزء من عملية التضليل التى تمارسها فى العالم العربى.
وأكدت كريمة الحفناوى، عضو الأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير، ان ليبرمان الذى يهاجم الجزيرة وقطر يمارس نفس ادوراهم فى الارهاب والتطرف، فالبرغم من ان قناة الجزيرة ليست مهنية وتبث الفتن وتعمل على اشعال الحرائق والارهاب داخل البلاد العربية، وفقا لاملاءات ومصالح امريكية، وتشارك من خلال اخبارها الكاذبة فى بث الفتن من اجل تنفيذ مشروع الشرق الاوسط الكبير الذى يقوم على انقسامات الوطن الواحد عرقيا وطائفيا وكذلك انقسامات بين البلدن العربية، الا ان كان هذا الدور يروق لاسرائيل ويحقق مصالحها.
وأضافت فى الوقت الذى تهدد فيه قطر الامن القومى المصرى برعايتها لقادة الارهاب وتمويلها وتسليحها للارهابيين الذين يقومون بعمليات ارهابية من اجل اضعاف الجيش المصرى وقتل المصريين، ومع ذلك ليبرمان لا يخرج كثير عن هذا الدور فهو أيضا، جناح متشدد متطرف داخل الكيان الصهيونى المحتل، وهو اصل الارهاب، فهم كيان عنصرى محتل للاراضى، يتحدث ويده ملوثة بدماء الفلسطنيين فى جرائم حرب ترتكب ضد الاطفال والنساء.
وأبدت الحفناوى استغرابها قائلة" ياللعجب ارهابى يتحدث عن إرهابيين آخرين، فالاثنين يختلفان فى اطار مصلحتهم التى هى ضد مصلحة الشعوب، مشيرة الى ان الطرفين يخدما المخطط الامريكى.