سياسيون يؤكدون: حماس وقطر وتركيا عقبات أمام توصل "كيري" لتهدئة في قطاع غزة

أكد سياسيون أن مهمة جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، في القاهرة ستكون "صعبة للغاية" وسيحاول إقناع مصر بإشراك قطر وتركيا في المبادرة المصرية وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، أملا في موافقة حماس على المبادرة.
قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هناك تصريحات منسوبة لـ"كيري" يؤكد فيها أنه فشل في التهدئة ورغم ذلك فإن حضوره للقاهرة، ومن قبله بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، يعكس الاهتمام الدولي والإقليمي بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بغزة باعتبارها الوحيدة التي تسمح بالحوار وتستهدف حقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأضاف، "أعتقد أنه آن الآوان لكي يكون هناك تهدئة وتفعيل المبادرة المصرية خاصة بعد أن بحثها وزير الخارجية الأمريكي مع شخصيات من قطر وحماس ومنظمة التحرير الفلسطينية قبل زيارته للقاهرة".
قال المهندس، شريف حمودة، الأمين العام لحزب المحافظين، أتمنى أن يتوصل "كيري" للتهدئة وفقا للمبادرة المصرية باعتبارها الإطار الوحيد لحل الأزمة لكن أعتقد أن مهمته صعبة وتكاد تكون مستحيلة بعد التصعيد الذي شهدته غزة خلال الأيام الماضية وتمكن حماس من أسر جندي إسرائيلي وقتل عشرات الجنود، مشيرا إلى أن النجاح الذي حققته حماس سيدفعا ليرفع سقف مطالبها أملًا في الحصول على مكاسب أكبر.
أكد الدكتور سمير فياض، القيادي بحزب التجمع، أن "كيري" سيحاول حل إشكالية العدوان بعقلية مختلفة بعد أن أعربت حماس عن رفضها للمبادرة المصرية، من خلال إقناع مصر بإعطاء دور لتركيا وقطر في عملية التهدئة، في ظل ما تروج له تركيا من أن مصر معادية لحماس، واعتقاد الغرب أن حماس هي الممثل الرسمي للشعب الفلسطيني وأنها الوحيدة القادرة على التهدئة.
وأكد أن نجاح وزير الخارجية الأمريكي في مهمته سيكون مرهونا بمدى استعداد مصر للقبول بتركيا وقطر كأطراف أخرى في التهدئة.
أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، أن وزير الخارجي الأمريكي، حضر للقاهرة بعد أن طرحت مصر مبادرة للتهدئة وأن عليها أن يعمل على دفعها ويحث إسرائيل على الالتزام بها وأطراف أخرى على صلة بحماس لإقناعها بالمبادرة وأهمية "وقف القتال".
وتوقع أن يحاول "كيري" إقناع مصر بإشراك "تركيا وقطر في التهدئة، مشيرا إلى أن مصر لن تقبل بهذا الاقتراح، كما استبعد في الوقت ذاته أن يطرح وزير الخارجية الأمريكي مبادرة جديدة للتهدئة.
وأكد أن الوضع في غزة بات "صعبا ومعقدا وأنه لو صح ما أعلنته كتائب القسام عن أسرها لجندي إسرائيلي فإن ذلك سيكون بداية لمفاوضات طويلة ومعقدة كتلك التي حدثت وقت أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط".