سيناريو تقسيم "تورتة" غزة

الصراع الدائر الآن في غزة والاعتداء الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل هو سيناريو دائم التكرار ولن يتوقف ولن يكون هناك معاهدات واتفاقات؛ لمحاولة منع هذا والسبب إن قيادات حماس تنسف كل محاولات الاتفاق على حلول لانها لا تحقق أهدافها الإخوانية كمنظومة تريد إقامة الدولة الإخوانية الإسلامية الكاملة وغزة هي الوسيلة الوحيدة لتحريك المنظومة اقتصاديا وسياسيا ومثلما فعل الإخوان في رابعة ومحاولتهم تضخيم أعداد القتلى وتصوير فض غزة أقصد رابعة على أنها اعتداء وحشي وتصوير الجثث وتعرية الوجوه المحروقة ومحاولة إثارة الرأي العام العالمي وتدويل رابعة للنيل من استقلال مصر وحث الغرب على التدخل العسكري لإنهاك القوات المسلحة المصرية خط الدفاع الأخير و الباقي والذي تخشاه إسرائيل جيدا والتشابه واضح بين "رابعة" وغزة فالإخوان يلزمهم جثة كي يقيموا مأتم كبير .
ومن العجيب أن ينخدع البسطاء بموقف قيادات حماس المشبع بوجهة نظر تركيا وقطر ويصورون القيادات على أنهم ابطال، ويلعنون الخنوع العربي، الذي ترك رابعة اقصد غزة دون مساندة رغم محاولات مصر والدول العربية الأخرى الخروج من الأزمة وإعلان المبادرة المصرية؛ لحقن دماء الأبرياء من الشعب الفلسطيني.
لكن هيهات أن يكون للدم قيمة عند قيادات الإخوان، بل هو وسيلة للأهداف المرجوة والتي لن تحققها طولات التفاوض. .