رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال مناقشة رواية الرجل النمرة

مجدي نصار يناقش رواية "الرجل النمرة" لـ إيكا كورنياوان

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

تحدث الكاتب والناقد مجدي نصار، عن الروائي الأندونيسي إيكا كورنياوان، وروايته “الرجل النمرة”، وذلك خلال مناقشة الرواية بالمركز الدولي للكتاب قبل قليل.

 

حادثة غريبة على المجتمع الأندونيسي

 

وقال الكاتب مجدي نصار، خلال مناقشة الرواية ضمن موسم الأدب الآسيوي المعاصر، والذي يتناول خلاله فريق المناقشة إبداعات من الأدب الآسيوي، بدأت اليوم بمناقشة رواية “الرجل النمرة”، مشيرا إلى أن مؤلف الرواية إيكا كورنياوان ركز على حادثة غريبة في المجتمع الأندونيسي المسلم ليطرح قضية بعينها.

 

وأوضح “نصار”: تدور الرواية في صلبها حول “مارجيو” بطل الرواية والذي يكتشف أن أحد أثرياء القرية على علاقة بوالدته، والتي تحمل من هذا الثري ببنت التي تموت بعد أسبوع من ولادتها، فيعود البطل إلى البيت بعد أن كان قد هجره إثر ما اكتشفه من خيانة والدته لوالده القاسي والذي يموت هو الآخر.

 

وتابع مجدي نصار عن تفاصيل رواية الرجل النمرة: ابنة الرجل الثري تقع في حب “مارجو” بطل الرواية، وفي مشهد بديع من الرواية تخبره بحبها له منذ صغرها، إلا أنه يصدمها ويخبرها بحقيقة العلاقة بين والدها ووالدته، فترحل الابنة في الوقت الذي يذهب فيه “مارجيو” إلى هذا الثري ويواجهه، إلا أن الرجل يغضب عليه ويخبره بأنه لن يتزوج والدته فيهجم عليه مارجيو وينهشه بأسنانه حتى يقتله.

 

ولفت مجدي نصار إلى أن الكاتب الأندونيسي إيكا كورنياوان استدعى أسطورة قديمة في أندونيسيا مفادها أنه يمكن لنمرة أن تسكن في روح رجل وعندما يموت يرثها من بعده أولاده من الرجال، بل تصبخ إرثا عائليا تنتقل من رجل لآخر بعد موته من الجد للحفيد وهكذا. 

 

وشدد نصار على أنه: براعة وقدرة الروائي على حكي هذه القصة تكمن في كيفية قصه لهذه الرواية، فأحداث الرواية بسيطة جدا، لكن الكاتب إيكا كورنياوان، عبر عن الكثير من المشاعر وأسس لشخصية بطل الرواية “مارجيو” بشكل عظيم.

 

وأردف مجدي نصار: أجمل ما في رواية “الرجل النمرة” أن مؤلفها وخلال خمس فصول لم يركن إلى الكتل السردية بل يقلب في الحكاية، ويعطي قارئه خلال السرد جزء من هذه الحكاية، وفي السرد يعود إلى جزء سردي كان قد ذكره ولكن من خلال وجهة نظر شخصية أخرى في الرواية.

 

وخلال السرد الروائي، لم يذكر إيكا كورنياوان بشكل مباشر أن هناك شخصيات تصلي في الرواية أو أن هناك مسجد في القرية، ولكن يصل هذا للقارئ وبأن هذه البيئة مسلمة من خلال عناوين ثابتة. وراهن على أن القارئ يدرك مسبقا أن حادثة الخيانة أمر محرم في الديانات الثلاثة.