رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحة العالمية: استخدام المضادات الحيوية لم يحسن النتائج السريرية للمصابين بكوفيد- 19

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية إن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية على نطاق واسع لدى المرضى الذين يدخلون المستشفيات بسبب فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ربما أدى إلى تفاقم "الانتشار الصامت" لمقاومة مضادات الميكروبات.

وأوضح التقرير أن أعلى معدل لاستخدام المضادات الحيوية بين المرضى الذين يعانون من حالات حادة أو حرجة من كوفيد-19 قد لوحظ بمتوسط عالمي قدره 81%، وفي الحالات الخفيفة أو المعتدلة كان هناك تباين كبير بين المناطق، مع أعلى معدلات الاستخدام في الإقليم الأفريقي بنسبة تصل إلى 79%.

وأكدت أن استخدام المضادات الحيوية عندما تكون غير ضرورية فإنها لا تقدم أي فوائد، بل على العكس فإنها تشكل مخاطر وتسهم في ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لتقليل العواقب السلبية

تقرير المنظمة أشار إلى أن استخدام المضادات الحيوية بشكل عام لم يحسن النتائج السريرية للمرضى المصابين بكوفيد-19، بل قد يسبب ضررا للأشخاص الذين لا يعانون من عدوى بكتيرية مقارنة بالأشخاص الذين لا يتناولون المضادات الحيوية. 

وشددت المنظمة على أن هذا يؤكد الحاجة الملحة لتحسين الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية لتقليل العواقب السلبية غير الضرورية لكل من المرضى والسكان.

وذكرت المنظمة أن هذه البيانات ستُكمل تجميعها وتقييمها بشكل منهجي لتوجيه توصياتها القادمة بشأن استخدام المضادات الحيوية في المرضى الذين يعانون من كوفيد-19 كجزء من المبادئ التوجيهية للإدارة السريرية لكوفيد-19.

وأشارت إلى أن هذه النتائج تستند على بيانات من منصة المنظمة السريرية العالمية لكوفيد-19، وهي مستودع للبيانات السريرية الموحدة والمجهولة المصدر على المستوى الفردي من المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19.

وأشارت إلى أنه تم جمع البيانات من حوالي 450 ألف مريض تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كوفيد-19 في 65 دولة على مدى ثلاث سنوات بين يناير 2020 ومارس 2023.

ومن المعروف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعًا رفيع المستوى في سبتمبر المقبل حول مقاومة مضادات الميكروبات، وستدعو قادة العالم للالتزام بالتخفيف من مقاومة مضادات الميكروبات في مجالات صحة الإنسان والصحة الحيوانية وقطاعات الأغذية الزراعية والبيئة، وتعزيز القيادة السياسية والتمويل والإجراءات اللازمة لإبطاء ظهور وانتشار مقاومة مضادات الميكروبات.