رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"كل أهل الصعيد شعراء".. اعترافات عبدالرحمن الأبنودى

الأبنودي
الأبنودي

ولد عبد الرحمن الأبنودي- الذي تمر هذه الأيام ذكرى ميلاده ووفاته- في 11 أبريل 1938 وتوفي في 21 أبريل 2015، وما لا يعرفه الكثيرون أن الأبنودي ولد في بيت يكتب الشعر ويقرؤه، فوالده شاعر وأخوه الأكبر جلال الأبنودي شاعر وهذا ما ذكره عبد الرحمن الأبنودي في حوار أجرته معه الكاتبة الصحفية اعتماد عبد العزيز ونشر على صفحات مجلة أدب ونقد عام 1985.

يقول عبد الرحمن الأبنودي:" أنا من مواليد محافظة قنا بصعيد مصر عام 1938، الأوسط بين خمس إخوات، أربع أولاد وفتاة، ومن بيت يختلط في أجوائه العلم بالشعر بالأدب، فأبي رجل دين، عالم وشاعر في نفس الوقت وله ديوانان شعريان مطبوعان، أولهما بردة على نهج بردة البوصيري في مدح الرسول والثاني ألفية في النحو على غرار ألفية ابن مالك.

وأكمل: "كذلك أخي الأكبر الشيخ جلال كان شاعرا أكثر تقدما من والده، يكتب عن الحب والمجتمع والسياسة، وإن كانت بالشكل الذي يكثر في الأقاليم وهو شعر المناسبات، وكذلك بقية إخوتي بل إن أختي والتي كانت أمية وعلمت نفسها بنفسها القراءة والكتابة هي التي نبهتني إلى الزجل وخاصة أزجال بيرم والكمشوشي وفكري النجار حيث كانت تأتي بالمجلات التي تنشر هذه الأزجال وتختارني أنا لقراءة هذه الأزجال لها.

ويواصل: الجانب الثاني والأهم هو أنني عشت في قرية كل من فيها يغني، فهؤلاء الذين يعملون بالزراعة والرعي والتجارة يغنون في الرواح والمجىء، وأنا الحياة اضطرتني للعمل صغيرا والمشي خلف الحصادين، خصوصا وأن كل أهالي الصعيد هم من وجهة نظري شعراء بحكم اللغة المكثفة في واقع حياتهم اليومية في التعبير عن حياتهم فلا توجد لغة مباشرة في هذه القرية، بمعنى أنه لا يوجد من يقول صباح الخير فيرد عليه الآخر صباح النور.

ويختتم:" ولكن هناك أمور أخرى فمثلا حينما يقابل الرجل صديقه يحمل حزمة جرجير يريد أن يقول له صباح الخير فيقول له مثلا: جري إيه انتوا عازمين المحافظ"، الناس هناك تستعمل اللغة بطريقة غير مباشرة وهذا هو الشعر.

اقرأ أيضًا..

عاجل | وفاة الفنان الكبير صلاح السعدنى عن 81 عامًا